استعدادات مكثفة بمحافظة مطروح لموسم الأمطار المتوقعة.. تطهير مخرات السيول وخطط لنشر فرق الطوارئ ومعدات إزالة تجمعات مياه الأمطار.. تجهيز الآبار الصحراوية لحصد أكبر كميات من المياه لاستغلالها فى الزراعة

الأحد، 19 أكتوبر 2025 02:00 ص

سيارات كسح المياه

مطروح - حسن مشالى

تستعد أجهزة محافظة مطروح، للتعامل مع آثار موسم هطول الأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث تُعد من أكثر محافظات مصر، التي تشهد هطول أمطار، وراجعت الخطط والاستعدادات للتأكد من جاهزية جميع الجهات المعنية، لاحتمالات سقوط أمطار غزيرة، خلال الفترة المقبلة، ومتابعة بيانات هيئة الأرصاد الجوية.

ووجه اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، بضرورة اتخاذ الأجهزة المعنية التدابير ورفع درجة الاستعداد في جميع قطاعات مراكز ومدن المحافظة، لمواجهة آثار عدم الاستقرار والتقلبات المتوقعة فى الأحوال الجوية المتوقعة.
وأكد المحافظ، أن الأجهزة المعنية بالمحافظة، لديها خبرة كبيرة في التعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول، اكتسبتها فرق الطوارئ خلال الأعوام الماضية، التي شهدت سقوط أمطار غزيرة وسيول، والعمل على عدم إعاقة حركة المواطنين والسيارات، والعمل على منع وتخفيف حدوث أضرار.

من جانبها أعدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، خطة لمواجهة آثار الأمطار والسيول وإزالة تجمعات مياه الأمطار من الشوارع أولا بأول، من خلال أسطول المعدات وسيارات الكسح الخاصة بالشركة، ونشر فرق الطوارئ ومجموعات العمل في المناطق الأكثر عرضة لتجمعات المياه.
يأتي ذلك ضمن خطة استعداد شاملة، لتفادي خطر السيول وسقوط الأمطار الغزيرة خلال فصل الشتاء، وما يترتب عليها من آثار، مع وجود لجان لمتابعة ومراقبة مخرات السيول، وإزالة الأجهزة المعنية للتعديات عليها وتطهيرها.

وأكد الدكتور مهندس إبراهيم خالد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أن الشركة نجحت بالتعاون مع الأجهزة الأخرى، خلال السنوات الماضية، في احتواء آثار الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها محافظة مطروح، حيث تمتل الشركة أسطول كبير من السيارات والمعدات الخاضة بالتعامل مع تجمعات مياه الأمطار، بالإضافة الى عناصر فريق الأزمات والطوارئ ، المدربين على التدخل سريعا والتعامل مع تجمعات المياه والسيول فى مناطق البلاغات والمناطق المتضررة.

يذكر أن محافظة مطروح بها أكثر من 73 منطقة معرضة للسيول وتجمعات مياه الأمطار، خلال فصلي الخريف والشتاء، وهي مناطق بها مخرات للسيول التي تتجمع في الصحراء وتندفع شمالاً ناحية البحر، أو في الوديان، وشهدت هذه المخرات عمليات تطهير وإزالة التعديات بالبناء فيها، وهو الأمر الذي يساعد على عدم وقوع خسائر أو أضرار بشرية أو عينية، خاصة وأن محافظة مطروح، تشهد سقوطاً كثيفا للأمطار كل عام، كما تم تطهير مخرات السيول بالمناطق الأكثر عرضة لخطر السيول، مثل السلوم وبراني، والعلمين، و سيدى عبد الرحمن.

وتوجد خطط وإجراءات للاستفادة من مياه الأمطار، عن طريق حصادها وتجميعها خلف السدود وفي الآبار والخزانات الكبيرة لإعادة استخدامها في الزراعة والري، حيث تنتشر السدود بالوديان الصحراوية لحجز المياه، إضافة إلى آبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، لاستخدامها في الزراعة والأنشطة المصاحبة مثل الرعي.
ويذكر أن أهالي مطروح، خاصة سكان المناطق الصحراوية، ينتظرون سقوط الأمطار الغزيرة، لملء الآبار وخزانات تجميع مياه الأمطار، التي يعتمدون عليها طوال العام في الشرب والزراعة وتربية الحيوانات، كما يسبقون موسم سقوط الأمطار بحرث الأراضي ونثر تقاوي الشعير والقمح.