الفصائل الفلسطينية تواصل البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين تحت أنقاض غزة.. تحذيرات أممية من الذخائر غير المنفجرة بالقطاع.. إسرائيل ترتكب مجزرة بحى الزيتون.. وحماس تطالب ترامب والوسطاء بمتابعة تجاوزات الاحتلال

السبت، 18 أكتوبر 2025 03:04 م
الفصائل الفلسطينية تواصل البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين تحت أنقاض غزة.. تحذيرات أممية من الذخائر غير المنفجرة بالقطاع.. إسرائيل ترتكب مجزرة بحى الزيتون.. وحماس تطالب ترامب والوسطاء بمتابعة تجاوزات الاحتلال جثث الرهائن في غزة

كتب عبد الوهاب الجندى

تواصل الفصائل الفلسطينية، عمليات البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين تحت الأنقاض، وأكدت حركة حماس، أن إعادة جثث المحتجزين ستستغرق وقتا، لأن بعضها دُفنت في أنفاق دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، في ظل تحذيرات أممية من انتشار الذخائر غير المنفجرة في القطاع.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تسلم رفات رهينة من الصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة، وذكر في بيان، أن الصليب الأحمر الدولي "توجه إلى نقطة الالتقاء جنوبي قطاع غزة، حيث سينقل نعش أحد الرهائن المتوفين إلى عهدته"

بدوره أعلن "كيبوتس نير عوز" (منطقة تحتلها إسرائيل في فلسطين) وهيئة عائلات الرهائن  في إسرائيل، يوم السبت عن التعرف على جثمان المحتجز إلياهو تشرتشل مارغاليت، الذي أُعيد ليلاً ضمن الاتفاق مع حماس.

وقالت عائلة مارغاليت: "نعلن ببالغ الحزن والأسى عودة حبيبنا إيلي (تشرشل) مارغاليت إلى منزله، بعد 742 يومًا من اغتياله واختطافه من كيبوتس نير عوز، نشكر شعب إسرائيل على دعمه في النضال الطويل من أجل عودته، ونعدكم بأننا لن نتوقف أو نهدأ حتى عودة آخر المختطفين لدفنهم في إسرائيل".

كما أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، عن اكتمال عملية تحديد الهوية وإبلاغ عائلة مارغاليت قائلا: "تشاطر الحكومة الإسرائيلية عائلة مارغاليت وجميع عائلات الرهائن الذين سقطوا حزنهم العميق. إن الحكومة ومنظمة الأسرى والمفقودين بأكملها عازمة وملتزمة وتعمل بلا كلل لإعادة جميع رهائننا الذين سقطوا لدفنهم بشكل لائق في بلدهم".

وتقول سلطات الاحتلال الإسرائيلية، إنه لا يزال في قطاع غزة 18 جثمانا اختُطفوا في 7 أكتوبر 2023 ، بعضهم قُتل أثناء أسره.

على الجانب الأخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن استلام 15 جثماناً لشهداء تم الإفراج عنهم اليوم السبت، من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 135 جثماناً.

وأكدت الوزارة في بيان أن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأسر.

وأشارت إلى أن  بعض الجثامين تظهر عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب للأعين، موضحة أنه تم التعرف حتى اللحظة على هوية 7 شهداء من قبل ذويهم.

وفي اليوم التاسع من اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية اختراق الاتفاق حيث ارتكبت مجزرة في حق عائلة فلسطينية، في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، باستهداف مركبة مدنية تقلّ العائلة.

وبحسب الدفاع المدني في قطاع غزة، فإن أن المركبة كانت تقل 11 شخصاً، بينهم 7 أطفال وسيدتين، وجميعهم من العائلة نفسها (عائلة شعبان)، وأكد أنه "كان بالإمكان تحذير الاحتلال للعائلة أو التعامل معهم بطريقة لا تُفضي إلى القتل"، مضيفاً أن "ما جرى يؤكد أن الاحتلال مصرٌ على ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الأبرياء".

من جانبها، أدانت حركة حماس، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلة أبو شعبان"، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت قذيفة دبابة بشكل مباشر على سيارتهم أثناء محاولتهم تفقد منزلهم في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أودى بحياة 11 شخصاً، أغلبهم أطفال ونساء.

ودعت حماس في بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء إلى متابعة التجاوزات الإسرائيلية، و"القيام بدورهم في إلزام إسرائيل باحترام اتفاق وقف الحرب، والتوقف عن استهداف أبناء شعبنا وتعريض حياتهم للخطر".

وذكرت في بيان أن الهجوم الإسرائيلي هو "جريمة مكتملة الأركان تكشف النية المبيّتة للاحتلال في استهداف المدنيين العزّل دون أي مبرر".

وقالت إن "هذه المجزرة تأتي في سياق خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً، حيث يواصل تنفيذ اعتداءاته وجرائمه بحق أبناء شعبنا، في انتهاك صارخ لكافة الالتزامات التي نصّ عليها الاتفاق، بما يؤكد نواياه العدوانية".

في سياق أخر، حذر رئيس بعثة دائرة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام لوك إيرفينغ من أن مخاطر الذخائر غير المنفجرة بقطاع غزة تزداد بعد وقف إطلاق النار، كما اعتبرت منظمة دولية أن تلك الذخائر تشكل خطرا بالغا في غزة.

وقال المسؤول الأممي إن إزالة الذخائر من قطاع غزة ستستغرق وقتا طويلا، ولكنها عمل ضروري لإعادة الحياة تدريجيا لطبيعتها في القطاع الخارج لتوه من حرب مدمرة استمرت عاميين.

من جهتها، أشارت دائرة الأمم المتّحدة للإجراءات المتعلّقة بالألغام ردّا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه بسبب القيود التي فرضت خلال العامين الماضيين في القطاع الفلسطيني "لم يكن ممكنا إجراء عمليات مسح واسعة النطاق في غزة".

من جانبه أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، أن أكثر من 8 آلاف معلم تابعين لها في قطاع غزة مستعدون للمساعدة في عودة الأطفال إلى التعلم واستئناف تعليمهم.

وشددت الأونروا، في تصريح نشرته عبر صفحتها على منصة "إكس"، اليوم السبت، على أنها أكبر منظمة إنسانية تعمل في قطاع غزة، ويجب السماح لها بأداء مهامها دون أي عوائق.

وأضافت أن "أطفال غزة حُرموا من التعليم لفترة طويلة جدا"، مؤكدة ضرورة تمكينهم من العودة إلى مدارسهم في أسرع وقت ممكن.

وفي السياق ذاته، قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، اليوم السبت، إن الوكالة وضعت خططا لاستئناف العملية التعليمية في القطاع.اضافة اعلان

وأوضح أبو حسنة، أن قرابة 300 ألف طالب سيستأنفون تعليمهم في مدارس الأونروا، والعدد مرشح للزيادة، إذ سيكون قرابة 10 آلاف طالب يتلقون التعليم بشكل وجاهي، فيما يتلقى معظم الطلاب التعليم عن بعد. وأشار إلى أن 8 آلاف معلم سيعملون ضمن هذه العملية.

وأوضح أبو حسنة، أن الحرب على القطاع مستمرة لكن في أوجه أخرى رغم وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وأكد ضرورة إدخال المساعدات بشكل كاف للقطاع لمواجهة المجاعة، مشيرا إلى أن عملية إدخال المساعدات بشكلها الحالي لا تكفي.

وذكر أن هناك 6 آلاف شاحنة تحتوي على مواد غذائية تكفي القطاع لمدة 3 أشهر، وأن هناك العديد من معدات الإيواء التي لا تسمح إسرائيل بإدخالها من أغطية وفرش وألبسة شتوية وأدوية، مبينا أن عملية عدم إدخال المساعدات البسيطة تزيد من المعاناة، وأن 95 بالمئة من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الإنسانية بسبب فقدان مصدر رزقهم.

ولفت إلى وجود 5 معابر للقطاع المحاصر، ويمكن لإسرائيل إذا أرادت إدخال ألف شاحنة خلال 10 ساعات.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب