أكد الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل لحظة تاريخية وتتويجًا لجهود مصرية مضنية استمرت على مدار عامين منذ السابع من أكتوبر.
وأشار في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز إلى أن القيادة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت لديها قراءة مستبقة للأحداث، حيث حذرت منذ اليوم الأول من توسع رقعة الصراع وما قد يقود إليه من توتر إقليمي غير مسبوق، وهو ما حدث بالفعل.
وأوضح عناني أن السياسة المصرية وضعت هدفًا رئيسيًا منذ البداية هو وجوب وقف هذه الحرب الضروس، وبذلت في سبيل ذلك جهدًا كبيرًا على كافة المستويات الدبلوماسية والقانونية والإنسانية.
وشدد على أن هذا الاتفاق هو ثمرة جهد شمل الدعوة لمؤتمر السلام بالقاهرة، والتحركات في القمة العربية، وتقديم مذكرات تاريخية في محكمتي العدل والجنائية الدوليتين.
وفي سياق الوساطة، وصف عناني مصر بأنها الشريك الأقدر والأكثر معرفة بالملف الفلسطيني الذي تتعامل معه كملف أمن قومي مصري وعربي، مشيراً إلى أن المساعدات المصرية عبر معبر رفح شكلت "شريان الحياة الوحيد" لغزة بنسبة تتجاوز 70% من إجمالي المساعدات.
واختتم مداخلته بوصف دعوة الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي ترامب لحضور توقيع الاتفاق بأنها ضربة معلم في توقيت مناسب، موضحًا أنها تهدف لتأمين ضمانة أمريكية ودولية لتنفيذ الاتفاق بجدية ومنع أي محاولة للالتفاف عليه، خاصة وأن الرئيس ترامب يحتاج لإظهار نفسه كـ"رجل سلام" أمام العالم.