اكتشف علماء الآثار فى قبرص، أثناء موسم الحفريات الأول فى مستوطنة إيريمى بامبولا التى تعود إلى العصر النحاسى ما قبل التاريخ، أرضية مبنى كبير وتمثالا نادرا على شكل صليب محفوظ جزئيًا مصنوع من البيكرولايت، وفقا لما نشره موقع greekreporter.
أُجريت أعمال التنقيب في يوليو 2025، بقيادة فريق من الجامعة الوطنية الكابوديسترية في أثينا (NKUA) تحت إشراف البروفيسور جيورجوس فافوراناكيس، وتهدف هذه المهمة إلى إعادة تعريف التسلسل الزمني للموقع، الذى ازدهر بين عامى 3500 و2900 قبل الميلاد.
اكتشافات رئيسية فى مستوطنة ما قبل التاريخ فى قبرص
اكتشف الفريق أرضية منزل محفوظة جيدًا، مكتملة بمنصة مبنية وحفرة تخزين، كما عثروا على جدار مبنى دائرى ثانٍ، وجزء من معلم مستطيل.
ومن بين أهم الاكتشافات تمثال صليبي محفوظ جزئيًا، وهو شكل مميز وثمين للغاية من فن قبرصي يعود إلى العصر الحجري الحديث والنحاسي، مصنوع من البيكرولايت، يُبرز هذا الاكتشاف، إلى جانب مجوهرات ومواد خام أخرى من البيكرولايت، أهمية إريمي بامبولا كمركز محتمل لإنتاج الحرف اليدوية.
كما عُثر في الطبقات فوق الهياكل الرئيسية على شظايا فخارية أحادية اللون، تُميز العصر النحاسي المتأخر، يُعد هذا دليلاً بالغ الأهمية، إذ يُشير إلى استمرار النشاط البشري في المستوطنة حتى النصف الأول من الألفية الثالثة قبل الميلاد.
رؤى فى الحياة اليومية
كما اكتشف علماء الآثار العديد من الأدوات الحجرية الأرضية "الفؤوس، والمعاول، والمطاحن" ومكاشط الحجر المتكسرة، كما عثر على كميات كبيرة من عظام الحيوانات، وخاصة عظام الغزلان، بما في ذلك حفرة تحتوي على عظام الغزلان المحترقة وأجزاء من قرون الأيل، مما يشير إلى أنشطة معالجة أو طقوس محددة.
تشمل الاكتشافات الأثرية، آلاف القطع الفخارية العديد من القطع المزخرفة بتقنية الأحمر على الأبيض المميزة، وهي السمة المميزة لتلك الفترة.
وأشادت إدارة الآثار بوزارة الثقافة بنتائج الموسم الافتتاحي، الذي من المقرر أن يثري بشكل كبير قاعدة المعرفة الموجودة لهذه المستوطنة القبرصية ما قبل التاريخ الهامة.