أكد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، المستشار في مجموعة "ريد بيرد" المالكة لنادي ميلان، أن دوره داخل النادي لم يتغير منذ تعيينه، مشيرًا إلى أنه لا يملك جميع الإجابات، لكنه يحرص على دعم الفريق من موقعه الجديد، فيما وصف النجم البرتغالي رافاييل لياو بأنه "ساحر حقيقي" وقادر على صنع الفارق في أي لحظة.
وقال إبراهيموفيتش، في تصريحات نشرها موقع "فوتبول إيطاليا"، إنه قبل العودة إلى ميلان بعد ثلاثة شروط واضحة، موضحً: "طلبت أن أكون نفسي، فلا أحد يستطيع تغييري. وأن أعود لمشروع طويل الأمد، والشرط الثالث أن أعود من أجل الفوز".
وأضاف النجم السابق " دوري لم يتغير، ما زلت أمثل المالكين. العام الماضي قمت بأكثر مما طُلب مني لأنني شعرت أن الفريق يحتاجني، لكنني لم أستمتع بذلك لأنني لا أرتاح عندما لا أكون على طبيعتي. لا أحب الجلوس في المكاتب، أفضل التحدث مباشرة إلى من أحتاجه. الآن، النادي أضاف ما كان ينقصه، وهناك تواصل دائم بين المدير الرياضي إيجلي تاري واللاعبين والمدرب، وهو يقوم بعمل رائع."
وأوضح إبراهيموفيتش أنه يتحدث باستمرار مع فُرلاني والمالك جيري كاردينالي، مضيفًا "نحن ندرس دائمًا ما يحتاجه ميلان ليصبح أفضل. نضع الاستراتيجيات، وفي النهاية جيري يتخذ القرار، لكنه يثق كثيرًا بفريق العمل. أنا أشارك أيضًا في الجانب الإداري والترفيهي لمجموعة ريد بيرد، وإذا لم أكن أعرف شيئًا، أراقب وأتعلم، لكن في المجالات التي أملك فيها خبرة، أتكلم كثيرًا."
وعن علاقته باللاعبين قال إبراهيموفيتش إنه يسعى لدعمهم دون التدخل في صلاحيات المدرب ماسيميليانو أليجري: "هناك مدرب، وإذا استطعت المساعدة دون أن أسبب له أي إزعاج، سأفعل ذلك. يمكنني أن أكون قريبًا من اللاعبين، لكنني ما زلت إبراهيموفيتش، بخبرتي وشخصيتي. في الماضي كنت أتعامل بقوة فقط، لكنني تعلمت أن الوصول إلى عقول اللاعبين يحتاج إلى أسلوب أكثر لطفًا وإصرارًا."
ودافع عن النجم البرتغالي رافاييل لياو، بعد الانتقادات التي طالته عقب التعادل مع يوفنتوس، قائلا: "كنت في غرفة الملابس في تورينو، وكان الجميع غاضبًا لأننا كنا نستحق الفوز. ولياو كان منزعجًا لأنه أضاع فرصتين محققتين. يجب أن نتذكر أنه كان الأفضل في فترة الإعداد، ثم غاب شهرين للإصابة، والآن يستعيد مستواه تدريجيًا. نحن ننتظر منه السحر، لأنه بالفعل ساحر! إنه أحد أقوى اللاعبين في العالم، وأنا لا أقول هذا للتسويق، بل لأنني لعبت كرة القدم وأعرف موهبته. عندما فزنا بالدوري، يمكنني القول إنه تقريبًا فاز به وحده."
وفي ختام حديثه، شدد إبراهيموفيتش على أن هدف الفريق هذا الموسم هو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، مع الإيمان الكامل بإمكانية المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، مضيفًا بروح التحدي التي اشتهر بها: "انتظروا قليلًا، إبراهيموفيتش ما زال الإله! عندما كنت في الملعب كنت أملك كل الإجابات، أما الآن سأعاني لأنني لا أستطيع مساعدة الفريق من المدرجات. لم تعد لدي أهداف شخصية، كل ما أفعله اليوم هو من أجل ميلان… ومن أجل الفوز من جديد".