فيسبوك
واتساب
عندما أراد أباطرة رومانوف المتأخرون إبهار النساء فى حياتهم، أهدوا بيض فابرجيه، بين عام 1885 وعشية الثورة الروسية عام 1916، طلب ألكسندر الثالث وابنه نيكولاس الثاني خمسين بيضة من دار فابرجيه، كانت هذه البيضات الإمبراطورية باهظة الثمن بشكل مذهل، واستغرق صنعها قرابة عام.
بيضة الشتاء
بيضة الشتاء مثال على ذلك، كانت هدية من نيكولاس الثاني لوالدته ماريا فيودوروفنا في عيد الفصح عام 1913، وهي مصنوعة من الكريستال الصخري والبلاتين والماس المقطوع على شكل وردة، وللمرة الثالثة خلال الثلاثين عامًا الماضية، تعرض بيضة الشتاء في مزادٍ في دار كريستيز، ومن المتوقع أن تُباع بأكثر من 20 مليون جنيه إسترليني (27 مليون دولار) عند عرضها في ديسمبر خلال أسبوع لندن الكلاسيكي، وفقا لما نشره موقع"news.artnet".
تصميم بيضة الشتاء
صُممت هذه القطعة على يد ألما بيل، إحدى النساء القلائل اللاتي زينت ورش المجوهرات في سانت بطرسبرج في أوائل القرن العشرين.
وُلدت بيل لعائلة فنلندية من الحرفيين والمصممين المهرة، وكانت موهوبة في الرسم، وبحلول سن العشرين كانت تعمل لدى فابرجيه، حيث كانت تُوثّق إبداعات الورشة في رسومات مائية بالحجم الطبيعي.
على الجانب الآخر، رسمت بيل تصاميمها الخاصة، ووقعت على تصميم ندفة الثلج أثناء تنفيذها لتكليف أحد أقطاب النفط الذي طلب 40 قطعة مجوهرات صغيرة.
وكما تحكى أُعجبت بيل بجمال بلورات الثلج المنتشرة على نافذة ورشتها، وأملت في تقليدها بأجود المعادن التي يُمكن شراؤها.
تُصنّف دار كريستيز بيضة الشتاء بأنها "من أفخم إبداعات فابرجيه الإمبراطورية"، وقد كلّفتها 24,600 روبل - وللتوضيح، كان متوسط دخل عامل المصانع الروسية عام 1913، 22 روبل شهريًا.
أي أنها كانت تُعتبر زينةً مُبذّرةً، مما أثار استياء البروليتاريا من آل رومانوف، بعد الثورة صادرتها الدولة مع العديد من ممتلكات العائلة القيّمة، وعندما حاول السوفييت إنعاش الاقتصاد في عشرينيات القرن الماضي، بيعت البيضة إلى صائغ مجوهرات في لندن.
قضت القرن العشرين متنقلةً بين مجموعات أرستقراطيين إنجليز مختلفين قبل أن تُعرض في دار كريستيز بجنيف عام 1994.
بيضة الشتاء
