4 تحديات أساسية تواجه الأسواق الناشئة بينها مصر فى التحول للطاقة المتجددة

أكد عدد من وزراء الطاقة ومسئولي برامج التمويل في بنوك تنموية عالمية أن التحديات الرئيسية التي تواجه الدول النامية والاقتصاديات الناشئة في تسريع تحول الطاقة نحو الطاقة المتجددة، يكمن في أربعة تحديات مشتركة وهي:

أولا: الطلب المتزيد على الطاقة سنويا، وثانيا، الوصول للتمويل الميسر وتقليل المخاطر في الاستثمار، وثالثا البنية التحتية ووجود شبكات تستوعب هذا التحول ، ورابعا نقل التكنولوجيا وتدريب الأيدي العاملة.

وركز المشاركون في جلسة تسريع تحول الطاقة في الأسواق الناشئة بمشاركة وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمود عصمت ضمن فاعليات اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي، ركزوا على أن تحقيق أهداف المناخ العالمية ومضاعفة الطاقات المتجددة 3 مرات بحلول 2030، يتطلب تحويل هذه الرؤية إلى أفعال وتعاون دولي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي أثرت على انتقال رأس المال وزادت من مخاطر التمويل والاستثمار وكذلك من تنقلات المواد اللازمة لبناء المحطات.

أكد وزير الكهرباء محمود عصمت، أن مصر ملتزمة بزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني إلى 42% بحلول 2030، و60% بحلول 2040.

وأوضح عصمت في كلمته أن الطاقة النووية أحد الحلول التي ستزيد قدرات مصر من الطاقات الجديدة حيث ستوفر ما بين 4.8جيجاوات خلال سنوات قليلة، لكنه أشار إلى مشكلة الشبكة والبينة التحتية تظل هي من أكبر التحديات التي تواجه مصر حاليا رغم الجهود السنوات الأخيرة لتطوير شبكات النقل والتوزيع.

وذكر الوزير أن استراتيجية العمل في مصر اتاحت فرصة كبيرة للقطاع الخاص للمشاركة في مشروعات الطاقة المتجددة، ولدينا مشروعات تصل إلى 22 جيجاوات يتم العمل عليها حاليا من القطاع الخاص، ولكن تبقى التغيرات المناخية وخاصة في فترة الصيف أحد أهم المشكلات التي تواجه مصر والتي رفعت على سبيل المثال الطلب في الزروة يوليو الماضي إلى 32 ألف ميجاوات مما يتطلب حلول وابتكارات لإرساء الاستقرار في الشبكة.

ومن جانبه أوضح وزير الموارد الطبيعية في تركيا ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده بحاجة لاستثمارات في القطاعين العام والخاص تبلغ 108 مليارات دولار لتحقيق هدف زيادة قدرتها من طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى 4 أمثال لتصل إلى 120 ألف ميجاوات بحلول عام 2035، مشيرا إلى أن المعوق الأكبر أمام التوسع في الطاقة المتجددة هو الحصول على التمويل، لذا ركزت استراتيجية العمل لديهم على الاستثمار المحلي وتوفير حوافز للصناعة المحلية للازدهار وتقديم فرص عمل وحلول محلية.

وأوضح أن الطلب على الطاقة تضاعف 3 مرات في 20 عام الماضية ولديهم توقع بمواصلة هذا التزايد في الطلب مما استدعى اللجوء إلى التوسع في الطاقة النووية لتأمين الاحتياجات خاصة وأن ثلثي الطاقة التي تحتاجها تركيا تأتي عبر الاستيراد من الخارج.

وأوضح  بيرقدار، أنه من إجمالي الاستثمارات اللازمة لتعزيز الطاقة، سيتم تخصيص نحو 28 مليار دولار لتحسين البنية التحتية لعمليات التحويل وبناء المحولات وتثبيت شبكات نقل الجهد العالي في أنحاء البلاد.

1-(1)

1-(2)

1-(3)

1-(4)

1-(5)

1-(6)