جيهان مديح

مكاسب ناجحة لزيارة تاريخية

الإثنين، 09 سبتمبر 2024 04:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعطى الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دولة تركيا نقلة نوعية فى العلاقات بين الدولتين، الأمر الذى ينعكس إيجابيا على البلدين بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.


وتأتى هذه الزيارة، التى وصفها جميع الدبلوماسيين والمراقبين بـ«التاريخية»، بعد قطيعة دامت لما يقارب الـ10 أعوام.
فرصة زيارة الرئيس السيسى لتركيا جاءت بتوقيع أكثر من 17 اتفاقية جديدة، لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، كما أن هذه الزيارة من المؤكد أن تفتح آفاقا جديدة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.


ولعل أبرز ما تتميز به زيارة الرئيس السيسى إلى تركيا أمرين:
من حيث الشكل، فهذه الزيارة تعتبر رحلة جديدة فى مسار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وكذلك مرحلة جديدة من التعاون والصداقة، وأيضا البناء على الزيارة السابقة للرئيس، رجب طيب أردوغان.


ومن حيث المضمون، فهذه الزيارة نجحت فى توقيع مذكرة تفاهم حول تطوير المنطقة الصناعية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك تخصيص أرض حول تطوير المنطقة الصناعية بـ6 أكتوبر، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم فى التعليم العالى والسكك الحديدية والمجالات الطبية والفنية والزراعية والثقافية وغيرها.


وعلى وقع تفنيد مكاسب زيارة الرئيس السيسى إلى تركيا، يجب الإشارة إلى أن الاستثمارات التركية فى مصر تتجاوز الـ3 مليارات دولار، لأكثر من 1700 شركة ومصنع تركى موجود على أرض القاهرة.


من المؤكد أن هذه الزيارة جاءت أيضا لرفع حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى أكثر من 15 مليار دولار سنويا، خلال الـ5 أعوام المقبلة.
ويبقى أهم ما فى زيارة الرئيس السيسى، هى زيادة أهم بنود التبادل التجارى بين الدولتين، مثل الأجهزة المنزلية والأسلاك والأقمشة والسيارات وحديد التسليح والأسمدة، وغيرها من أمور كثيرة.


بكلام أوضح وبصورة أكثر تفصيلا، هذه الزيارة ستساهم أيضا بنسبة كبيرة فى تشجيع رجال الأعمال الأتراك على زيادة استثماراتهم فى مجالات كثيرة، الأمر الذى يدل على أن ملفات التجارة والاقتصاد سيشكلان البعد الأقوى والأهم فى التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة.


حديث الرئيس أردوغان مع الرئيس السيسى يفتح الآفاق وتشجيع رجال الأعمال الأتراك على ضرورة زيادة التبادل التجارى بين البلدين، ويشير أيضا إلى أن حقبة جديدة من زيادة التعاون والتبادل الاقتصادى ستشهدها مصر وتركيا قريبا.


ولم تغب زيارة الرئيس السيسى عن طرح قضية فلسطين مع نظيره التركى، للإعلان فى الوقت ذاته عن موقف موحد تجاه الحرب فى غزة للوصول إلى تهدئة حقيقية ينتج عنها وقف فورى لإطلاق النار، بالإضافة إلى طرح ملفات الأوضاع فى سوريا والسودان وليبيا والصومال.


بعد نجاح زيارة الرئيس السيسى إلى تركيا، التى جاءت محملة بزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، تم توقيع مذكرات تفاهم فى مجالات كثيرة، وتشجيع رجال الأعمال الأتراك على زيادة الاستثمارات فى مصر، وتوحيد مواقف البلدين تجاه أزمات المنطقة.


الرئيس السيسى، رجل المهمات الدبلوماسية الصعبة، وفى الوقت نفسه المهمات الدقيقة، لأنه وسط كل هذه النجاحات المتتالية التى تنسب له، فى جميع ملفات السياسة الخارجية، قيل إنه أمهر من يتعامل فى مخاطبة الرأى العام العربى والإقليمى والدولى بكل دبلوماسية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة