9 سبتمبر عيد الفلاح المصرى، عيد مصر والمصريين، فمن ينكر دور الفلاح عبر التاريخ في بناء الوطن ودعم الاقتصاد، وأنه قاطرة الدولة نحو مستقبل مشرق، وما نود الإشارة إليه في مقالنا، أن عيد الفلاح في ظل الجمهورية الجديدة بات مختلفا عن ما كان في الماضى، حيث كان الحديث عن عيدية الفلاح فحسب، فكانت الخطب الرنانية وترديد الأغانى، إنما تخطى الأمر إلى المسئولية الوطنية ودوره في التحدى، ومجابهة الأخطار في ظل عالم يموج بالمتغيرات والتحديات والاضطرابات، وعلى رأسها التهديد الأكبر هو عدم تحقيق الأمن الغذائي.
وبما أن الفلاح المصرى أحد أعمدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فدوره كبير وعظيم، فالقصة أكبر من منح هدية أو عيدية مثل كان في الماضى كسداد ديون متعثرين وخلافه بل هدايا الجمهورية الجديدة بالفلاح وصلت إلى تقديم مبادرات ومشروعات وصفت من قبل الأمم المتحدة بمشروع القرن، وأنا هنا أتحدث عن مشروع حياة كريمة الذى يغير حياة 58 مليون ريفى إلى الأحسن صحيا وتعليميا واجتماعيا وخدميا، إضافة إلى تشريع عدة قوانين تصب في صالح الزراعة والمزارعين ومن شأنها تقود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي، فكانت المبادرات التحفيزية والزراعات التعاقدية واستخدام التكنولوجيا واستصلاح ملايين الأفدنة والتحول نحو الرى الحديث.
وهنا الرسالة لكل فلاح مصري، عليك أن تعلم أن الدولة في ظل الجمهورية الجديدة تضعك على رأس أولوياتها، والهدف عظيم وهو تحقيق الأمن الغذائي في مصر الذى تعد أنت فيه أحد الركائز الرئاسية لتحقيقه، فعليك مسئولية وطنية تجاه بلدك من خلال عملك على تعزيز الجهود لزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين استدامته.
أما رسالتنا للدولة، فينبغي تعزيز الوعي بأهمية الأمن الغذائي وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيقه، لأ، تحقيق الأمن الغذائي في ظل الأخطار العالمية وما يحاك ضد الدولة المصرية ليس مجرد هدف، بل يعتبر ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة