"بيهمو" قرية بالفيوم استوطنها الملك إمنمحات الثالث وسميت نسبة إلى زوجته

الخميس، 05 سبتمبر 2024 04:00 ص
"بيهمو" قرية بالفيوم استوطنها الملك إمنمحات الثالث وسميت نسبة إلى زوجته معالم قرية بيهمو
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرية بيهمو التابعة لمركز سنورس، بمحافظة الفيوم، واحدة من أقدم القرى بالمحافظة، حيث إن القرية لها تاريخ أثرى يرجع إلى عهد الملك إمنمحات الثالث الذى أقام بالقرية هو وزوجته الملكة "بيمو"، والتى سميت القرية نسبة لها، وما زال يوجد بالقرية قاعدتين لتمثالين عملاقين عثر عليهما للملك إمنمحات وزوجته.

يقول سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم السابق، إن قرية بيهمو إحدى القرى الأثرية القديمة بمحافظة الفيوم، ويرجع تاريخها إلى آلاف السنين لافتا إلى أن القرية سميت بهذا الاسم نسبة إلى وجود تمثال للملكة "بيمو" زوجة الملك إمنمحات الثالث بجوار تمثال لزوجها الملك عثر عليهما فوق قاعدتين موجودتين بالقرية حتى الآن ومزار لبعض السائحين.

ولفت سيد الشورة إلى أن قاعدتا التمثالين من الحجر الجيرى بالقرية على بعد 7 كم من مدينة الفيوم، وكان الملك إمنمحات الثانى قد أقامهما كقاعدتين منحوتتين من حجر الكوارتز لتمثالين كبيرين له ولزوجته ليطلان على بحيرة موريس القديمة "قارون حاليا"، وكان يبلغ ارتفاع التمثالين 30 متراً ويبلغ ارتفاع كل قاعدة 4 أمتار، وزينت جوانب كرسى العرش بعلامة توحيد القطرين تعبيرا عن وحدة الأرضين، أما القاعدة فقد صورت عليها أقاليم مصر وآلهة النيل وحينما زار هيرودوت المنطقة ظن أنهما هرمان فى وسط مياه البحيرة.

وأوضح الشورة أنه كان لكل تمثال فناء محاط بسور مائل ومدخله فى الناحية الشمالية فى مواجهة التمثال وكان اتجاهه من الشرق إلى الغرب، وتدل ضخامة التماثيل وعدم وجود أى أثر لمبنى معبد فى هذا المكان على أن هذين التمثالين كانا بمثابة رمزا واضحا لمدخل الإقليم الجديد، والذى أنشأه أمنمحات الثالث حينما جفف مساحة من الأرض، كما عثر عالم الآثار المصرى لبيب حبشي على حجر منقوش يدل على أن أمنمحات الثالث هو الذى أقام هذا الأثر فعلا، ويعتبر هذا المكان نقطة انطلاق لأقصر الطرق من بحيرة قارون إلى مدينة الفيوم.

وأكد سيد الشورة أن القاعدتان أقيمتا على ضفاف بحيرة قارون التى كانت مياهها تصل إلى أعتاب قرية بيهمو لتحمل إحداهما تمثالا للملك أمنمحات الثالث والآخر لزوجته وقد نحت التمثالان من حجر الكوارتيز بقاعدته 18 مترا، وقد نقل التمثالان إلى متحف أشمونيان وبقيت القاعدتان مكانهما.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة