قررت إحدى مدارس بئر سبع توقيف تلميذة فلسطينية عن الدراسة مؤقتا للتحقق من صحة اتهامها بالتحريض ضد الجيش الإسرائيلي، رغم أن عشرات التلاميذ اليهود ظهروا في تسجيل مصور وهم يهتفون ضدها بهتافات عنصرية تدعو إلى الإبادة، بعدما قالت بالفصل إن هناك أبرياء في غزة .
ونقلت صحيفة هآرتس عن وزارة التعليم الإسرائيلية ادعاءها أن التلميذة التي تبلغ من العمر 12 عاما حرضت على الجيش، ووجهت كلاما قاسيا إلى زملائها اليهود، قبل أن تعود وتسوغ قرار التعليق المؤقت برغبتها في منع احتكاك بين التلميذة وبقية زملائها.
وظهر عشرات التلاميذ في تسجيل وهم يهتفون "فلتحترق قريتك" في مشهد عنصري، قال والد الطفلة إن المدرسة لم تحاول التدخل لمنعه.
ونقلت الصحيفة عن الطفلة قولها إنها قالت في نقاش بالفصل إن "هناك أطفالا يتضورون جوعا ويموتون في غزة، لكن زملاءها اليهود تهجموا عليها وصاحوا فيها "جنودنا ليسوا قتلة" رغم أنها لم تتفوه بهذا الكلام.
وأضافت: "سألوني إن كنت أدعم فلسطين، واكتفيت بالقول إنني أدعم عودة أطفال غزة إلى بيوتهم".
وذكرت التلميذة أنها تتعرض منذ بداية العام لمواقف مماثلة، حيث سُئلت مثلا إن كانت من حركة حماس، لمجرد ارتدائها الحجاب.
ولم يتوقف التحريض على التلاميذ وإدارة المدرسة، بل تعداه إلى سلطات المدينة، حيث طالب أعضاء في بلدية بئر سبع ونائب العمدة بطرد التلميذة وعائلتها من المدينة بل ومن كل إسرائيل.
وقد قرر أب التلميذة عدم إرسال ابنته الثانية إلى المدرسة خشية عليها، فيما امتنع آباء آخرون عن إرسال أبنائهم للسبب ذاته، وأيضا من باب التضامن مع والد التلميذة المفصولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة