أكدت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، أن إسرائيل تواصل التصعيد في الضفة الغربية وتسير في مخططاتها لفكرة توسيع المستوطنات بنسبة 60% على الأقل.
وقالت النتشة في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية، "إن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أنها لا تعترف باتفاقية أوسلو، وتعتبر أن كل ما يترتب عليها منتهي بالتالي التقسيمات المناطقية المتعلقة بأسلو في مناطق (أ ، ب ، سين ، جيم ) تعتبرها منتهية"، لافتة إلى أن منطقة (جيم) والتي تمثل 60% من الضفة الغربية استحلتها إسرائيل وسيطرت عليها أمنيا لتوسيع مستوطناتها في مخطط كان معد مسبقا لتقطيع أواصر الضفة وإيصال المستوطنات بعضها البعض وإعادة إحياء المستوطنات في شمال الضفة.
وأضافت أن إسرائيل تقوم بعدة عمليات لتأمين هذا المخطط حتى قبل السابع من أكتوبر، واستأنفت بشكل مكثف في الأسبوعين الماضيين في شمال الضفة لجعل هذا المخطط أمرا واقعا في التزامن مع الحديث عن تهجير مؤقت للسكان في الضفة حتى انتهاء هذه العمليات وبالتزامن أيضا مع رغبة اسرائيل في تهجير 700 ألف فلسطيني يحملون الجنسية الأردنية إلى الأردن.
وأشارت إلى أنه قبل عامين أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا يتحدث عن التفوق السكاني في الأراضي الفلسطينية عن عدد سكان إسرائيل بالتالي تصبح الأقلية، لذلك إسرائيل تريد أن تقلب هذه الموازنة الديموغرافية بالقتل والتهجير لمن تستطيع، حيث أنه منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم تم تهجير 19 تجمعا بدويا في الضفة الغربية لتحقيق الطريق الآمن التي تتحدث عنه إسرائيل وتوصيل المستوطنات ببعضها البعض والسيطرة على الضفة الغربية.
وأكدت النتشة أن كل تلك المخططات المعلن عنها وغير المعلن تتم وتنفذ في ظل صمت المجتمع الدولي والتردد في اتخاذ الإجراءات، حيث أن الولايات المتحدة قبل عامين أعلنت عددا من المؤسسات الصهيونية بأنها خارج عن القانون ووضعت عدد من الأشخاص من المستوطنين المعتدين على القرى الفلسطينية في لائحة الممنوعين وتجميد حساباتهم وفرضت عقوبات على وحدة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ولكنها تراجعت عن كل تلك الإجراءات وسحبتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة