أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، عن القلق العميق إزاء الوضع المتوتر المستمر على العديد من الجبهات فى سوريا، فيما حذرت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، "جويس مسويا"، من خطورة تصعيد الأعمال العدائية فى عدة مناطق فى سوريا .
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "بيدرسون" إن سوريا والسوريين لم يكونوا بمنأى عن التصعيد في المنطقة، مضيفا أن العنف الشهر الماضي لم يخلف خسائر فادحة بين المدنيين فحسب، بل شكل أيضا تهديدا جديدا للسلام والأمن الدوليين. فقد بلغت التوترات في المنطقة مستويات جديدة وخطيرة مع وقوع سلسلة من الأحداث.
ودعا"بيدرسون" إلى مضاعفة الجهود نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع، بما في ذلك وقف إطلاق النار العاجل في غزة، والعودة إلى الهدوء في لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وخفض التصعيد الإقليمي على نطاق أوسع، مشددا على أنه من الأهمية بمكان التهدئة أيضا في الصراع السوري نفسه.
وأشار المبعوث الأممى أيضا إلى الوضع الإنساني المتردي للمخيمات ، داعيا الدول الأعضاء والسلطات المعنية إلى تكثيف الجهود بشكل كبير بشأن عمليات الإعادة من مخيم الهول وأماكن الاحتجاز الأخرى.
وشدد "بيدرسون" على أنه لا يمكن معالجة المشاكل التي تواجه سوريا بشكل هادف دون عملية سياسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
وأضاف قائلاً أن الحل السياسي الشامل الذي يستعيد سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها يجب أن يقوم على عملية سياسية سورية داخلية تيسرها الأمم المتحدة.
وجدد المسؤول الأممي، التأكيد على الأولويات الفورية الثابتة وهي العمل العاجل على خفض التصعيد في المنطقة وفي سوريا نحو وقف إطلاق نار على المستوى الوطني، وكسر الجمود بشأن إعادة انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية، وتدابير لبناء الثقة للمضي قدما خطوة مقابل خطوة، وتداول واستكشاف الأفكار حول كيفية إعداد الأرضية لنهج جديد وشامل لحل الصراع.
بدورها، قالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، "جويس مسويا"، إن شعب سوريا لا يزال يواجه أزمة إنسانية عميقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة