يميل بعض الأطفال إلى الرغبة في تكسير أو إتلاف الأشياء التي تجذب انتباههم، وقد يصل الأمر إلى كسر أشياء ذات قيمة سواء كانت تخصهم أو تخص الآخرين من حولهم، وفي هذا السياق، تواصل "اليوم السابع" مع شيماء عراقي، استشاري العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، للحصول على نصائح وإرشادات تساعد في منع الأطفال من تكسير الأشياء والتعامل بعنف.
إدراك مراحل النمو عند الطفل
قالت استشاري تعديل السلوك لـ "اليوم السابع": "على الآباء إدراك مراحل النمو عند الطفل لتفهم انفعالات كل مرحلة، فالسلوك التخريبي أوالتكسير عند الطفل يبدأ من 3 سنوات إلى 7 سنوات وقد يكون أكثر قلقا عند الامتداد إلى مراحل متقدمة من العمر، فيجب البحث حول أسباب التكسير والرغبة في إتلاف الأشياء فقد يكون بسبب خلل في التفاعل مع البيئة المحيطة به.
الحرمان العاطفي
وتابعت: "قد يتعلق السبب بـ الحرمان العاطفي من الآباء أو أحد الشخصيات المؤثرة في حياة الطفل كالأجداد وتهميش الطفل وعزلته وسط إخوته وأطفال أسرته، وقد يكون نتيجة لخبرات الطفل النفسية المؤلمة التي تعرض لها خلال تربية الآباء لهم أو العنف الأسرى وغيره من مصادر الايذاء النفسي المتعددة، ولذلك قد يكون سلوك الطفل بشكل طارئ وغير مستمر وقد يمتد السلوك التخريبي لفترات طويلة ومقصودة من قبل الطفل ولذلك وجب الاستعانة بأحد المتخصصين لمعالجة السلوك.
استراتيجية وخطة لتعديل سلوك الطفل
-التحقق من أسباب العدوانية وكف السلوك من خلال عدم تكرار الفعل المحفز على التكسير إعادة ترتيب الأوامر للطفل وعدم الضغط عليه لتنفيذ طلب الآباء.
- عدم وضع اشياء ثمينة تكون معرضة للتخريب أمام الطفل، فقد يكون العناد عند الطفل يجعله يكسر كل ما له قيمة وثمين عنادا في أحد الوالدين.
- تدريب الطفل على اكتساب مهارات جديدة تساعده للتخلص من عدوانية وتخريبه للأشياء فالرغبة في الحاجة إلى المحافظة على مقتنياته واشياءه تعزز قيمه الاحتفاظ بالأشياء سليمة في حالاتها لأطول فترة في يد الطفل.
- تعزيز السلوك الإيجابي في حالة الحفاظ على الأشياء، وأطفاء السلوك السلبى بالتجاهل لعدم اصرار الطفل على الرغبة في التكسير واستفزاز المحيطين به.
التعامل مع السلوك التخريبي عند الطفل
التعامل مع سلوك الطفل التخريبي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة