فى محافظة أسوان تكثر زراعات النخيل فهى واحدة من أكبر محافظات الجمهورية فى زراعات النخيل، ووصلت أعدادها -بحسب بيانات رسمية لمحافظة أسوان- إلى نحو 3.3 مليون نخلة، ورغم ذلك كانت مخلفات هذه الأعداد من النخيل يتم التخلص منها بطريقة أو بأخرى.
ومؤخراً سعت السيدات، من خلال عدد من الجمعيات والمؤسسات المحلية فى أسوان، إلى استغلال هذه المخلفات وإعادة استخدامها مرة أخرى للاستفادة منها فى صناعة المشغولات اليدوية والصناعات الحرفية التى تتواكب مع البيئة وتصل بهذه السيدات المصنعات إلى "البراند العالمى".
وتحدثن سيدات أسوان لـ"اليوم السابع" عن جهودهن فى إعادة تدوير مخلفات النخيل، مؤكدين أن هذه الصناعات اليدوية صديقة للبيئة، ويفضلها السائحون الأجانب الذين يحرصون على شرائها بالتزامن مع جولاتهم السياحية للمعالم السياحية والأثرية جنوب مصر.
وقالت إحسان حسن ياسين، من قرية الأعقاب بحرى بأسوان، إن فكرتها عن صناعة الخوص والعرجون من النخيل مجرد فكرة بسيطة كان يستخدمها الأمهات والجدات قديماً لصناعة الأشياء البسيطة فى المنزل من سجادة صلاة وحصير وطبق حفظ الخبز وغيرها من المشغولات الصناعية البسيطة جداً، لكن مؤخراً بدأت هذه المشغولات تأخذ خطوات أخرى ونقلة نوعية كبيرة وزيادة المعروضات منها وصناعة العديد من الأشكال ذات الاستخدامات المتعددة.
وأضافت عزة حازم، من سيدات أسوان، أنهن تعلمن صناعة المشغولات الحرفية للعرجون وهو مخلفات النخيل وتعلم كيفية الاستفادة من هذه المخلفات وإعادة تدويرها فى صناعات حرفية بيئية يفضلها الكثير وخاصة السائحين الأجانب، بعد أن كانت هذه المخلفات يتم التخلص منها وإحراقها فى بعض الوقت، ولكن الآن تستخدم فى صناعة منتجات متعددة.
وأوضحت عزة أن بعض الشباب يساعدهم فى جمع عرجون النخيل ويتم تفتيته إلى قطع صغيرة طولية ويتم صناعة "الضفيرة" وتحويلها إلى منتجات مثل "الأطباق التى تحفظ الأغذية والخبز والفواكه وكذلك حافظة الزمزمية للأطفال والحصير وشنط السيدات وغيرها الكثير من المنتجات، ويمكن إهداء بعض هذه المنتجات، مشيرة إلى أن التدريبات التى حصلوا عليها كانت تحثهن على تطوير هذه الصناعة وكيفية التسويق الجيد لها، حتى يقبل على شرائها الأجانب من مختلف الدول وكذلك الزوار المصريين لأسوان خلال أجازة نصف العام.
وأشارت أميمة عثمان، من سيدات قرية الأعقاب بأسوان، إلى أن مشروع صناعة مخلفات النخيل هو أحد كنوز محافظة أسوان التى تشتهر بها، خاصة فى الفترة الأخيرة بعد زيادة التدريبات الخاصة بهذا المجال وفتح سوق العمل للسيدات البسيطة فى المنازل الريفية لتساعدهن على توفير فرص عمل وتمكين اقتصادى للسيدات فى أسوان.
وحول مشهد هذه الصناعة الحرفية، أوضحت أميمة، أن السيدات يتجمعن على حصيرة فى القرية ويكملن بعضهن البعض فى الصناعات ويبدأن فى ممارسة هذه الصناعة الحرفية وإنتاج المشغولات اليدوية الدقيقة عالية الجودة واستخدام الألوان الزاهية فيها لإضفاء الشكل الجمالى لها، وعلقت قائلةً: "أما الستات بتشوفنها حبوا الموضوع وعاوزين يشاركوا معانا".
فى السياق، قالت حمدية بشير، منسقة مشروع "همة"، إن المشروع هو أحد المشروعات التى تنفذ بالتعاون مع 3 جمعيات أهلية بمحافظة أسوان، وهو قائم على فكرة الزائر الدولى لإقامة مشروعات تعود بالنفع على المجتمع المحلى عبر شراء منتجات للسائح الأجنبى الذى يزور أسوان للسياحة، لافتةً إلى أن أسوان لديها كم كبير من النخيل ويحتوى على كميات كبيرة مهدرة من المخلفات، وتم استهداف عدد من السيدات لتدريبهن على هذه الصناعات الحرفية اليدوية التى تمكنهن فى تحقيق تمكين اقتصادى لهن وتوفير فرص عمل لهن.
السيدات فى أسوان يصنعن المشغولات اليدوية
السيدات يصنعت المشغولات اليدوية
صناعة المشغولات اليدوية
مشغولات يدوية
استخدام سعف النخيل
مشغولات من سعف النخيل
مشغولات يدوية
أنامل مصرية تصنع المشغولات اليدوية
مشاركة الأطفال
مشغولات يديوية من الطبيعة
السيدات يصنعن المشغولات اليدوية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة