الناجح يرفع إيده.. أوائل الثانوية العامة بأسوان يتحدثون لـ"اليوم السابع" عن سر تفوقهم.. كيرلس أمنيته يدخل "طب" ويعالج المرضى بالمجان.. "عمر" يحلم بالابتكار الهندسى ويعد طلاب العام المقبل بالمراجعة بالمجان.. صور

الإثنين، 12 أغسطس 2024 08:00 م

أوائل الثانوية العامة بأسوان

أسوان - عبد الله صلاح

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاعوا أن يدخلوا السعادة ويرسموا البسمة على وجوه أسرهم، بعد أن حصدوا المراكز الأولى فى الثانوية العامة على مستوى محافظة أسوان هذا العام، ونجحوا فى التفوق رغم الظروف الصعبة والتحديات التى واجهتهم طوال العام الدراسى المنقضى.

"اليوم السابع" التقى أوائل الثانوية العامة على مستوى محافظة أسوان، "كيرلس" الأول على شعبة علمى علوم و"عمر" الأول على شعبة علمى رياضة و"يوسف" الأول على الشعبة الأدبية.

"كيرلس" أمنيته يدخل "الطب" ويعالج المرضى بالمجان

تحدث الطالب كيرلس رمسيس إسكندر، الحاصل على المركز الأول بالثانوية العامة على مستوى محافظة أسوان "علمى علوم"، بمجموع 396 من مدرسة الشهيد محمد خالد الثانوية بنين بمدينة كوم أمبو.

قال الطالب الأول على الثانوية العامة شعبة علمى علوم، لـ"اليوم السابع"، إنه كان حريصا على التفوق وحصد المركز الأول لأنه كان متفوقاً فى سنوات الدراسة قبل ذلك، وكان يذاكر دروسه بشكل يومى ويعتمد كثيرا على مراجعة المواد عبر "الاون لاين"، وكان حبه الأكبر لمادة الفيزياء لأنه يعتبرها مادة تعتمد على العقل والتفكير بعيداً عن الحفظ.

وأضاف الطالب المتفوق، أن حلمه أن يلتحق بكلية الطب ويصبح طبيباً مشهوراً ويعالج الفقراء والبسطاء بالمجان، بجانب أن ذلك حلم أسرته أيضاً، مشيراً إلى أنه يعيش فى مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، مع والده معلم بالمعاش، ووالدته أخصائية اجتماعية بالتربية والتعليم بالمعاش أيضاً، وليس لديه أشقاء، لذا كان كل تركيز والديه على ابنهم وتفوقه.

فى السياق، أكد محمد أمين صغير، مدير مدرسة الشهيد محمد خالد الثانوية بنين لـ"اليوم السابع"، أن الطالب كيرلس هو أحد المتفوقين الثلاثة ضمن قائمة أوائل الثانوية العامة على مستوى محافظة أسوان، وهم: "كيرلس رمسيس اسكندر، بولا صموئيل بنويوت، محمد عبد الناصر أمين"، مشيراً إلى أن المدرسة تضم أيضاً 9 طلاب من إجمالى 20 أوائل على مستوى الإدارة التعليمية بكوم أمبو، موضحاً أنه سيتم تنظيم احتفالية كبرى بالمدرسة لتكريم المتفوقين.

"يوسف" حريص على صلاة الفجر ويؤكد أنها تساعده على تنظيم وقت مذاكرته

أوضح الطالب يوسف حمدى محمد عبد العزيز، الأول على الثانوية العامة شعبة "الأدبى"، بمجموع 387.5، بمدرسة أحمد طه حسين الثانوية بمدينة أسوان، أن سر تفوقه يعود لحفاظه على أداء صلاة الفجر فى موعدها، وهو ما انعكس على ضبط مواعيده وانتظامه فى وقت المذاكرة اليومية، وعلق قائلاً: "الاهتمام بأداء الصلوات اليومية فى مواعيدها وخاصة صلاة الفجر يساعد على تنظيم الوقت للإنسان المسلم"، مشيراً إلى أنه كان يحافظ أيضاً على تلاوة وحفظ القرآن الكريم واستطاع مع الثانوية العامة أن يصل إلى حفظ 13 جزءاً من كتاب الله.

وأشار، إلى أن قدوته فى الحياة هو والده والذى لا يزال يتعلم منه الكثير من الدروس فى الحياة، موضحاً أن والده كان يعمل موجه بالتربية والتعليم وهو حالياً بالمعاش، وأن والدته تعمل معلمة لغة عربية، لذا فإن هدفه هو التدريس فى الجامعة بعد الالتحاق بكلية الألسن والتخرج منها، لأنه يحب تعلم اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الأسبانية، لافتاً إلى أن لديه شقيقتين أكبر منه سناً، الكبرى حاصلة على بكالوريوس الهندسة وتعمل مهندسة والثانية بالكالوريوس تجارة "انجلش".

"عمر" توفى والده وهو فى سن الثالثة وربته أمه على التفوق

وتحدثت والدة الطالب عمر أشرف عبد الفتاح الصغير عويضة، الأول على الثانوية العامة بالمحافظة شعبة "الرياضيات" بمجموع 393.5 بمدرسة السلام أكاديمى الثانوية بمدينة أسوان، عن رحلة كفاح خاضتها وحدها بعد وفاة زوجها من أجل تربية أبنائها وتفوقهم فى حياتهم ومستقبلهم.

قالت فايزة أحمد، والدة الطالب عمر لـ"اليوم السابع"، إن والد عمر توفى وابنه فى سن الثالثة ولديه شقيقتين أكبر منه سناً، فعكفت على تربية الأولاد ورفضت الزواج بعد وفاة والد أبنائها الثلاثة، معلقةً: "بعت الدنيا عشانهم"، لافتةً إلى تحملها مشقة التربية والجمع بين وظيفتها كمعلمة لغة عربية وبين تربية أولادها، حتى كبروا وحصلت الابنة الكبرى "ندى" على ليسانس الحقوق وتدرس الابنة الصغرى "منار" فى السنة الرابعة بكلية الطب، بينما تفوق ابنها الثالث "عمر" فى المرحلة الثانوية.

وأضافت الأم المثالية، أن ابنها عمر لديه ذكاء كبير، فكان لا يعتمد على الدروس الخصوصية إطلاقاً، وكان فقط يراجع مع الشرح الأون لاين عبر القنوات الرسمية المجانية لوزارة التربية والتعليم، موضحةً أنها كانت لا تبخل على ابنها بأى متطلبات علمية تعينه على المذاكرة والاجتهاد من كتب خارجية وغيرها.

وأوضحت الأم، أن حلم "عمر" وهدفه الالتحاق بكلية الهندسة ويصبح مهندساً يضيف لبلده شيئاً جديداً من الابتكار، فهو من صغره يمارس هواية فك وتركيب الأجهزة الكهربائية وكان يجيد حل أسئلة العباقرة عبر البرامج التليفزيونية.

وأشارت، إلى أنه بجانب تفوقه الدراسى، كان متفوقاً أيضاً فى الرياضة، وهوايته ممارسة الكاراتيه وحصل على الحزام الأسود فيها، واتجه أيصاً إلى أكاديميات ممارسة كرة القدم وكان يشيد بموهبته كبار اللاعبين فى مصر، مضيفةً أن وصوله إلى مرحلة الثانوية العامة جعلته يتوقف قليلاً عن ممارسة هواياته الرياضية ويركز اهتمامه بالتعليم والتفوق الدراسى.

ووعد الطالب عمر أشرف، بمساعدة زملائه الطلاب فى الثانوية العامة العام الدراسى المقبل، من خلال التطوع فى تقديم الشرح وأى مساعدة علمية لهم تساعدهم على النجاح والتفوق.