تشهد الدولة المصرية منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة غير مسبوقة في المجال الثقافي والتاريخي والحافظ علي التراث ضمن سياسات الدولة المصرية، حيث تقدم مجلس إدارة نادي الصيد المصري بالإسكندرية، برئاسة المستشار عبد العزيز أبو عيانة، بالشكر والعرفان إلى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لدعمه التاريخي العادل بإرجاء إخلاء مقر النادي العريق الذي تأسس عام 1939.
وأعرب مجلس إدارة نادي الصيد المصري بالإسكندرية، بمشاركة المدير التنفيذي والعاملين وأعضاء النادي وأسرهم ورياضيي الإسكندرية، عن تقديرهم للموقف الذي يساهم في الحفاظ على إرث النادي المشرف على الساحة الأوليمبية الدولية.
في بدايات القرن العشرين انتشرت بين طبقة الأمراء والنبلاء والباشوات والأجانب هواية الرماية وصيد الأسماك، وكانت تمارس بشكل فردى، أو فى رحلات جماعية فى أماكن متفرقة فى الإسكندرية، وفى الفيوم، وفى الصحراء، وأماكن أخرى، وفى أواخر ثلاثينات القرن الماضى برزت فكرة تنادى بتكوين نادي جمع الرماة والصيادين فى القاهرة، ترسخت وتبلورت الفكرة بين عامي 1938و 1939 ليجتمع فى شهر مارس من عام 1939 عدد من كبار الشخصيات فى مصر من أمراء ونبلاء وباشوات وبكوات و أجانب، كان عددهم 32شخصا، والهدف من اجتماعهم ان يقروا النظام الأساسى الأول للنادى وينتخب أول مجلس إدارة يضم 15عضوا برئاسة النبيل سليمان داود.
وأطلق على النادى عند تأسيسه اسم: "نادى الصيد الملكى"، ودخل علي الاسم تغيير بعد ثورة 23 يوليو 1952 ليناسب المرحلة الجديدة فأصبح "نادى الصيد المصرى"، وفتح النادى باب عضويته لكل فئات الشعب المصرى، وبدأ إنشاء فرع لنادى الصيد بالإسكندرية، وضم فى البداية 79 عضوا إلي أن أصبح الآن يضم الآلاف من المصريين.
إنشاء فرع النادى بالإسكندرية، فى سبتمبر 1939 كان يضم 79عضواً مؤسساً معظمهم من الأجانب، وأصبح الآن يضم آلاف من الأسر المصرية، وشكّل مجلس إدارة النادى أول لجنة فرعية لهذا الفرع في ديسمبر من نفس العام برئاسة حسين صبرى باشا وتم استأجر مقر في ذلك الوقت بالعمارة رقم 20شارع الإسكندر الأكبر، وتمثل نشاط النادى خلال تلك الفترة في نشاط صيد الطيور حيث جري استئجار برك الصيد ببحيرتى مريوط وإدكو لمدة سبع سنوات بموافقة مجلس الوزراء، وكان الانتقال إليها بمراكب خاصة تسدد عنها رسوم سنوية.
نشاط صيد الأسماك فحاز النادي إبتداء من عام 1940 رخصاً للصيد في مناطق "الشيرو والطلمبات والكور والعصافرة والسلسلة وكذلك بوغاز المعدية الغني بالأسماك"، وكان الانتقال إليها بمراكب، وأقام النادى أكشاكاً للصيادين في مناطق السلسلة وبوغاز المعدية وفى 20 مارس 1940صدر المرسوم الملكى بشمول النادى بالرعاية الملكية وتخصيص أرض محرم بك.
وفى 5 مايو 1940 صدر المرسوم الملكى رقم 20 بتعيين النبيل سليمان داود رئيسا للنادى الملكى فى يونيو 1946 وحصل النادى على ترخيص مؤقت لشغل مساحة 9817 متراً مربعاً في امتداد لسان السلسلة الشهير بمنطقة الشاطبى بالإسكندرية وشيد عليها عام 1947مقراً لنادى الصيد الملكى أقيمت بميادينه حفلات المراهنات على الرماية بالأطباق صيفاً.
وفى 9 فبراير 1948تم وضع حجر أساس مدرسة الرماية بفرع النادى بمحرم بك، حيث اكتمل إنشائها فى عام 1919 لتضم مبان خشبية، وميادين للحمام، والأطباق، وصوبات لتخزين الحمام، وفى 4 نوفمبر 1950قام حسين باشا صبرى بافتتاح مقر إدارى للنادى بالعقار بشارع أمين باشا فكري بمنطقة محطة الرمل .
فى 5 نوفمبر 1973 تمت الموافقة على إقامة فرع النادى بمنطقة قلعة قايتباى بجوار معهد الأحياء المائية، وأمام قلعة قايتباى مباشرة على جزيرة فاروس الشهيرة، وبعد ثورة يوليو، تغير اسم النادى إلى نادى الصيد المصرى بدلا من نادى الصيد الملكى.
شعار النادى صممه جون جوردنسكوفيتش، وذلك عام عام 1939وهو عبارة عن رأس ماعز "ايبيكس" بين بندقية وصنارة متقاطعتين يعلوهم التاج الملكى ثم النسر ثم صقر قريش، وأنشأ داخل النادي أحدث ميدان رماية فى الشرق الأوسط فى فرع محرم بك افتتحه في ذلك الوقت وزير الشباب والرياضة، وكذلك انشأنا مبنى اجتماعى حديث ومتكامل فى فرع محرم بك،وحديقة الاطفال بالنادى.
نادى الصيد المصرى شهد زيارات وذكريات وممارسة النشاط الرياضى لأشهر الشخصيات السياسية والفنية فى مصر، فالملك فاروق كان يمارس الصيد فى برك النادى فى مريوط وإدكو والفيوم، والملكة فريدة كانت تمارس الرماية فى النادى ومن رؤساء النادى السابقين أمير البحار الفريق سليمان عزت، وزار النادى عبد الله السلال رئيس اليمن والرئيس محمد نجيب والرئيس جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات حينما كان رئيسا لمجلس الأمة وفؤاد باشا سراج الدين والإمبراطور هيلا سلاسى، والملك عبد العزيز آل سعود، ومسيو باتا البلجيكى مالك مصانع باتا العالمية، والفنانين أم كلثوم وفريد الأطرش ومريم فخر الدين.
نادى الصيد يشكر الرئيس السيسي
نادى الصيد المصرى بالإسكندرية
نادى الصيد بالإسكندرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة