من المقرر أن يلتقى الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، فى مقر إقامة الأول فى مارالاجو بولاية فلوريدا، فيما وصفته وكالة اسوشيتدبرس بمحاولة لإصلاح خلاف مستمر منذ سنوات.
وذكرت الوكالة أن ترامب، عندما كان رئيسا، تخطى سابقيه فى تحقيقات أمنيات نتنياهو من الولايات المتحدة. لكن مع مغادرته للبيت الأبيض، تدهورت العلاقات بين الاثنين بعد أن هنأ نتنياهو بايدن بفوزه فى انتخابات 2020.
وفى أول لقاء يجمعها منذ حوالى اربع سنوات، فإن هذا الاجتماع سيكون اختبارا لمدى إمكانية إصلاح العلاقة، حيث أن لكل من ترامب ونتنياهو مصلحة فى تجاوز خلافاتهما.
بالنسبة لترامب، تقول أسوشيتدبرس، فإن اللقاء يمكن أن يصور المرشح الجمهورى حليفا ورجل دولة ويعزز أيضا جهود الجمهوريين لتصوير أنفسهم بالحزب الأكثر ولاءً لإسرائيل.
يأتى هذا فى ظل انقسام بين الأمريكيين حول دعم واشنطن لحرب إسرائيل على غزة، والذى أدى إلى تصدع فى الدعم القوى من كلا الحزبين للدولة العبرية، التى تعد أكبر متلقى للمساعدات العسكرية الأمريكية.
أما عن نتنياهو، الذى يزور الولايات المتحدة تلبية لدعوة الكونجرس لإلقاء خطاب أمامه، والتقى بايدن وهاريس أمس الخميس، فإن إصلاح العلاقات مع ترامب أساسى نظرا لاحتمال عودة الأخير إلى البيت الأبيض.
وتقول أسوشيتدبرس إنه بالنسبة لكلا الرجلين، فإن الاجتماع اليوم سيسلط الضوء على تصويرهما لأنفسهما كزعيمين قويين حققا أشياء كبيرة على المسرح العالمى، ويمكنهما تكرار الأمر.
إلا أن أحد المقامرات السياسية لنتنياهو هى ما إذا كان بإمكانه الحصول على المزيد من الشروط التى يريدها فى أى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة وإطلاق سراح الرهائن لو انتظر انتهاء إدارة بايدن على أمل أن يفوز ترامب فى الانتخابات.
ويقول آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسى السابق والزميل البارز الآن فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى إن بنيامين نتنياهو أمضى جزءا كبير من مسيرته فى العقدين الماضيين مرتبطا بالحزب الجمهورى. وخلال الأشهر الست المقبلة، فإن هذا يعنى إصلاح العلاقات مع رئيس غاضب سريع الغضب، وهو ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة