قال الدكتور بشير عبدالفتاح، باحث بمركز الأهرام، إن فرنسا تشهد مشهدا سياسيا شديد الاستقطابية، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسؤول إلى حد كبير، لأنه اتخذ منفردا قرار الانتخابات المبكرة عقب الانتخابات الأوروبية.
وأضاف "عبد الفتاح"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه حينما ارتأى "ماكرون" عقب الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية أن اليمين المتطرف بسبيله إلى حصد الأغلبية، شكل جبهة شعبية على غرار ما حصل في عام 1936 من أجل تشكيل حائط من القوة السياسية الأكثر ميلا إلى الاعتدال في مواجهة اليمين المتطرف لتفويت الفرصة عليه.
وأشار إلى أن "ماكرون" نجح إلى حد كبير في تفويت الفرصة على اليمين المتطرف لانتزاع الأغلبية وتشكيل الحكومة، ولكن في نفس الوقت أوجد مشهد سياسي معقد للغاية، نظرا لوجود 3 قوى سياسية أساسية هي اليسار واليمين المتطرف والوسط الذي يقوده "ماكرون"، وعجز أي فصيل عن تحقيق الأغلبية بالبرلمان لتشكيل الحكومة، والنظام السياسي لا يتيح فكرة تشكيل حكومات ائتلافية، وبالتالي الاتجاه إما تشكيل حكومة تكنوقراط أو استمرار الحكومة الحالية حتى انتهاء الأولمبياد التي تستضيفها باريس بالأسابيع المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة