شهدت محافظة بورسعيد نهضة غير مسبوقة بكافة القطاعات على ضوء الأولويات التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفى مقدمتها بناء الإنسان وتوفير سبل الحياة الكريمة والتنمية المحلية وتشجيع الاستثمار؛ حيث تم إعلان بورسعيد أول محافظة بمصر خالية من العشوائيات مما فتح الباب أمام مزيد من التطوير والتحسين في البنية التحتية والخدمات؛ وإقامة مشروعات سياحية مهمة مثل "بورتو سعيد"، الذي يعتبر نقلة كبيرة في مجال السياحة بإنشاء منتجعات وقرى سياحية على مستوى عالمي بالإضافة إلى تنفيذ العديد من مشاريع الإسكان الاجتماعي والتعاوني لتحسين ظروف المعيشة للمواطنين.
وكانت بورسعيد نقطة الانطلاق لمنظومة التأمين الصحى الشامل والذي كان يعد بمثابة حلم، أحدث تطبيقه فرقا كبيرا بين الماضي والحاضر في مستوى الخدمات الطبية حيث كان يسافر أهالي بورسعيد للمحافظات المجاورة للحصول على الرعاية وإجراء عمليات دقيقة، والآن أصبحت المستشفيات والوحدات صحية تقدم الرعاية الكاملة الصحية والطبية للمواطن.
ومنذ إعلان بورسعيد أولى المحافظات التي تشهد تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في عام 2019 وحتى الآن، حدث إنجاز على أرض الواقع وتطور الخدمة الصحية من خلال معالجة المشكلات التي كانت موجودة في القطاع الصحي نتيجة جهود متواصلة لجميع الجهات الحكومية، حيث شهدت المنظومة الصحية إنفاق مبالغ ضخمة لإنشاء البنية التحتية والتطوير فضلا عن تدريب الكوادر الطبية على أعلى مستوى، رغم التحديات التي واجهت الدولة المصرية خلال جائحة "كورونا" وكيفية التغلب عليها نظرا للتطور في المنظومة الصحية التي تشهدها الدولة حاليا.
وعكس تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل اهتمام القيادة السياسية والحكومة والأجهزة التنفيذية بالمواطن ، وعمل الجميع لتقديم خدمة مميزة للمواطن وتحقيق أهداف منظومة التأمين الصحي الشامل، رغم التحديات فالمنظومة تحتاج لأعوام حتى تصل للكمال ويتم معالجة جميع المشكلات التي تظهر عند التطبيق.
ولم تتوقف التنمية في القطاع الصحي بالمحافظة عند هذا الحد ، بل تم تنفيذ 48 مشروعا وإضافة 667 سريرا وتطوير مستشفيات الصحة النفسية والنصر والحياة والرمد ومستشفي 30 يونيو.
وفي قطاع السياحة..تم وضع بورسعيد على الخريطة السياحية لمصر والعالم من خلال عدد من المشروعات في مقدمتها "بورتو سعيد" والذي يعد نقلة سياحية كبيرة لما يحمله هذا الاسم من سمعة عالمية في مجال السياحة بإنشاء المنتجعات والقرى على غرار أرقى الأماكن السياحية العالمية ، وبورسعيد كان لها الحظ الأوفر في وجود هذا الكيان السياحي العملاق بغربها المتمثل في إنشاء فندق عالمي وتشغيله بما يليق بالكيانات الاقتصادية والصناعية حيث أسهم في جذب أنظار العالم للمحافظة والتركيز على المجال الصناعي واللوجستي فيها وجعلها قبلة للاستثمار وعاملا أساسيا لعودة الحركة السياحية وتوفير أكثر من 6 آلاف فرصة عمل لأبنائها.
وقال محافظ بورسعيد عادل الغضبان : إن المشروعات السياحية ستضع المحافظة على قدم راسخة وسط خريطة السياحة العالمية لمصر من خلال المشروعات السياحية العملاقة التي يجري العمل بها حاليا على شاطئ المدينة..منوها بأن مثل هذه المشروعات تأتي من أجل تعظيم الاستغلال الأمثل لتطوير شاطئ غرب بورسعيد ذات الموقع الساحر وفي إطار التطوير الشامل المنتظر للمنطقة بأكملها..مؤكدا أن مشروع "بورتو" يضيف بعدا جديدا للتنمية السياحية ببورسعيد حيث يطل على البحر المتوسط وبحيرة المنزلة وسيتم من خلاله استغلال البحيرة لأول مرة سياحيا بخلاف البحر المتوسط.
وأشار الغضبان إلى أن مشروع الشارع السياحي 7/3 أول طريق سياحي مخصص للمشاة فقط، وسيكون مصمما على أحدث طراز معماري متطور يحتوى على كافة الخدمات حيث يبلغ طوله نحو 600 متر، ويقام على مساحة 10 آلاف متر مسطح،ويتكون من منطقتين لألعاب الأطفال، و5 مداخل للمشروع، وأماكن جلوس للعائلات بها نحو 120 كرسيا وأعمدة ديكورية حديثة وموفرة للطاقة، ومنطقة مسرح للحفلات، ونظام كاميرات مراقبة وأنظمة صوت، و45 سلة قمامة بمعدل واحد لكل 10 أمتار، ونظام ري متطور وتحكم آلي، وممر لسير الدراجات خاص بالأطفال، والشارع بالكامل إنتر لوك ورخام ، ويعد نقلة كبيرة للسياحة في بورسعيد وسيكون مقصدا لجميع لأبنائها والزائرين من المحافظات الأخرى.
ونوه المحافظ بأن شارع "ديليسبس باي" يعد منطقة جذب سياحي تجمع وسائل الترفيه والخدمات المختلفة حيث يضم الشارع السياحي مسطحات خضراء وأماكن للجلوس بشكل حضاري وجمالي للمواطنين، ومناطق ديكورية، ونافورة، و13 حاوية كل حاوية مقسمة إلى 3 أجزاء بإجمالي 39 جزءا وذلك لاستخدامها كمشروعات في مجال المأكولات والمشروبات.
وعن الموانئ وما تشهده من ازدهار ولاسيما ميناء شرق بورسعيد .. قال الغضبان : إن الدولة أولت محافظة بورسعيد اهتماما خاصا، وأصبحت تسير بخطى ثابتة نحو التنمية المستدامة، متطرقا للحديث عن قوانين وحوافز الاستثمار التي تتمتع بها بورسعيد، والتي تؤهلها لتصبح نقطة جذب لمختلف الاستثمارات حول العالم.
وتطرق المحافظ إلى مميزات ومقومات شرق بورسعيد ، التي تضم أكبر ميناء للحاويات في الشرق الأوسط، وأكبر منطقة صناعية وأكبر منطقة لوجستية ، وأصبحت تشمل كافة المقومات والمميزات التي تجعلها مركزا للتجارة العالمية، وخاصة أن الميناء يجاوره المنطقة الصناعية واللوجستية.
وأشار إلى أن المحافظة شهدت في الفترة الأخيرة نقلة نوعية كبيرة في مجال التنمية الصناعية، بعد دخول صناعات للمرة الأولى ببورسعيد، والتي حققت نجاحات كبيرة بعد غزو منتجاتها الأسواق المحلية والعالمية فضلا عن أن بورسعيد أصبحت مؤهلة بشكل كبير لاستقبال كبريات الكيانات الاقتصادية بعد التطور في البنية التحتية بجميع القطاعات.
وفي القطاع الزراعي .. أوضح الغضبان أن الزراعة ببورسعيد تلعب دوراً أساسياً في التنمية الشاملة متمثلة في مجالات جديدة شملت زيادة مساحة الأراضي الزراعية مما ترتب عليه زيادة نصيب الفرد من العائد ومساهمة الإنتاج في تقليل استيراد القمح وزيادة تصدير الأرز ..مشيرا إلى أن التنمية الزراعية لا تتمثل فقط في زراعة المحاصيل وإنتاج الحيوانات بل تتعدى إلى إقامة مشروعات تعتمد على الإنتاج الزراعي وإتاحة فرص عمل مباشرة لتخفيف مشكلة البطالة.
وأكد أن بورسعيد تعتبر من المحافظات المتميزة في إنتاج بنجر السكر عالي التركيز حيث يتم زراعة حوالي 9 آلاف فدان حيث تمثل نسبة المساحة الزراعية 42% من إجمالي المساحة الكلية بالمحافظة وهو ما يجعل التنمية الزراعية محوراً أساسياً من التنمية الشاملة بالمحافظة ..مشيرا إلى تطوير الزراعة بمنطقتي سهل الطينة وبحر البقر حيث تعتبر سهل الطينة منطقة واعدة بالمحافظة فهي تتمتع بميزة نسبية في إنتاج المحاصيل غير المعالجة لتصديرها إلى أوروبا ، وتم زيادة الرقعة الزراعية لمحصول القمح بما يقرب من 3 آلاف فدان عن العام الماضي.
وفي القطاع الرياضي .. أكد محافظ بورسعيد حرصه الدائم على توفير كافة أوجه الدعم والرعاية للمنظومة الرياضية وتأهيل الشباب واكتشاف المواهب وإعداد الأبطال للمشاركة في البطولات المختلفة، والعمل على تنشئة الشباب والنشء على ممارسة الرياضة من خلال دعم الماراثونات الرياضية المختلفة، والبطولات الرياضية المقامة داخل محافظة بورسعيد وخارجها، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضية.
وأشار إلى أن الدولة أولت اهتماما خاصا ببناء الإنسان..مؤكدا أن بورسعيد لديها 23 مركز شباب و32 ناديا على أعلى مستوى، فضلا عن المعسكر الدولي للكشافة ومدينة رياضية وشبابية..منوها بأن الرئيس السيسي صدق على إنشاء استاد جديد في مدينة بورسعيد الجديدة "سلام مصر" بسعة 45 ألف متفرج.
وألقى محافظ بورسعيد، الضوء على أعمال التطوير ورفع الكفاءة التي شهدتها الأندية والمراكز الشبابية ببورسعيد، وعلى رأسها نادي الحرية لذوي الاحتياجات الخاصة، ونادي السلام البحري ببورفؤاد، ومركز شباب الزهور ومركز شباب السلام ومركز شباب القابوطي، والذي أصبح منارة لتعليم الحرف اليدوية فضلا عن تطوير نوادي الكرة الخماسية، وإنشاء مركز شباب الحي الإماراتي على أعلى مستوى..مؤكدا حرص المحافظة على دعم الفعاليات الرياضية والماراثونات الشبابية بصفة مستمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة