أثارت تصريحات نائبة رئيس الحكومة الإسبانية ، يولاندا دياز ، أزمة جديدة بين إسبانيا وإسرائيل ، حيث قالت إن "فلسطين حرة من النهر والبحر" وهو التعبير الذى تستخدمه حماس، ونددت السفارة الإسرائيلية في إسبانيا بهذه التصريحات.
وقالت روديكا راديان جوردون، سفيرة إسرائيل لدى إسبانيا: "رفضنا التام لتصريحات يولاندا دياز، النائبة الثانية لرئيس الحكومة، عند استخدام شعار حماس "من النهر إلى البحر"، مشيرة إلى أن هذا التعبير واضح الدعوة إلى القضاء على إسرائيل وإثارة الكراهية والعنف، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وأضافت : "آمل أن تفي إسبانيا بالتزامها بمكافحة معاداة السامية الذي اكتسبته من خلال "الخطة الوطنية لتنفيذ الاستراتيجية الأوروبية لمكافحة معاداة السامية وتعزيز الحياة اليهودية".
وفي أعقاب هذا الجدل، سجلت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، مبادرة في الكونجرس تطالب بمراجعة الخطة الوطنية لمكافحة معاداة السامية، وتتساءل عما إذا كان يمكن اعتبار تصريحات يولاندا دياز "معادية للسامية".
وتتأجج الأزمة بين إسبانيا وإسرائيل في الآونة الأخيرة خاصة بعد اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية ، وتهدد إسرائيل بقطع العلاقات بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية، كإجراء انتقامي ، وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال إنه سيوقف تحويل الأموال إلى النرويج، وحجب رسوم الضرائب المحصلة للسلطة الفلسطينية.
وكان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، أعلن في وقت سابق أن إسبانيا ستحشد حزمة إضافية بقيمة 16 مليون يورو لدعم فلسطين.
وأشار سانشيز إلى أنه فى عام 2023 ضاعفت إسبانيا دعمها لفلسطين ثلاث مرات، ليصل إلى 50 مليون يورو، بما فى ذلك المساعدات الإنسانية وتمويل التنمية، وبذلك أعلنت أن هذه المساعدات ستستمر فى عام 2024، وأعلنت عن حزمة جديدة بقيمة 16 مليون إضافية لدعم فلسطين.
وأوضح رئيس حكومة إسبانية أن "العمل الإنسانى وإنعاش وإعادة إعمار غزة هى مراحل مختلفة من العملية التى ندعمها اليوم والتى يجب أن تؤدى فى نهاية المطاف إلى إنشاء الدولة الفلسطينية والامتثال لحل الدولتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة