قال جمال الكشكى، رئيس تحرير الأهرام العربى، إنه لا يمكن فصل التوقعات بشأن الوضع فى لبنان عما يحدث فى الساعات القليلة، ولا يمكن استثناء جولة «بلينكن» لإسرائيل على جدول أعماله بشكل رئيسى وهو الملف المتوقع باشتعال الوضع ما بين إسرائيل وجنوب لبنان.
وأضاف «الكشكي»، خلال لقاء ببرنامج «كلام فى السياسة»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، ويقدمه الإعلامى والكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، أنه لا يمكن فصله عن موضوع التهدئة وملف المفاوضات حول غزة، ولا يمكن فصله عن قوى ومحاور المقاومة بشكل عام فى المنطقة، فى ظل وجود دولة إقليمية تعيش مرحلة الانتخابات الآن ولها حساباتها وهى إيران.
ولفت أنه لا يمكن فصل ذلك أيضا بالتدخل الروسى فى المنطقة بشكل عام، وبالتالى حالة الغليان مرشحة للانفجار، ولكن هل إسرائيل مستعدة الآن لهذا الانفجار؟ وهل حزب الله ولبنان مستعدان لذلك؟.
وتابع: «إسرائيل غير راغبة فى هذه الحرب وغير جاهزة مهما كانت رغبتها فى إطالتها، خاصة أنه فى غزة، وبالتالى فتح جبهة جديدة فى ظل الانهيار المتلاحق فى الداخل الإسرائيلي».
وقال الكشكى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حذر منذ اللحظة الأولى من اتساع الحرب على غزة والمنطقة والإقليم، مردفا: «نعيش الآن أصداء هذا التحذير المستمر، وإسرائيل وأمريكا تعرفان خطورة ما بعد هذا الانفجار واتساع الحرب». وأضاف «الكشكي»، أن إسرائيل تستخدم مصطلح «الوقت المستقطع» للمناورة، وتستخدم أهم سلاح لديها وهو الإعلام، وهو إعلام كاذب ومخادع.
ولفت أن تصريحات حسن نصر الله منذ اللحظة الأولى كانت واضحى بالتعامل مع الحرب الإسرائيلية على غزة بضبط النفس، والظرف المتمثل فى جولة بلينكن للمصلحة الأمريكية فى المقام الاول والإسرائيلية يوضع بجانب التحرك الفرنسى، الذى يحرص على عدم تصعيد الأمر لما ينشره الإعلام من انفجار.
وتابع: «لكن فى حالة الانفجار أوراق الإقليم كلها وخرائطها ستتداخل، ويدخل فى مشهد جديد ربما سيناريوهاته مفتوحة لا يمكن التنبؤ بها الآن، لكن فى كل الأحوال ستكون سيناريوهات سوداء».
من جانبه قال السفير عاطف سالم سفير مصر السابق لدى إسرائيل وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن الجيش الإسرائيلى انكشف وكان يتم الزعم بأنه جيش أخلاقى، وجرى وضعه فى قائمة العار، وهذا أصعب شيء لجيش نظامى.
وأضاف "سالم"، أن وضع إسرائيل فى هذه القائمة سيستخدم فى المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
إلى ذلك، تحدث سفير مصر السابق لدى إسرائيل، عن بلوغ التطرف المجتمعى فى إسرائيل حد غير مسبوق، قائلا: "نتنياهو يسمى بمحبوب الحريديم ويحظى بدعم المتطرفين، فقد كان يحرص على الاستفادة منهم فى تشكيلات حكومته، كما أن التشكيل الحكومى الحالى يتكون من 5 أحزاب شديدة التطرف وحزب الليكود اليمينى المتطرف، وهذا التطرف يخلق تطرفا، كما أن الحاخامات يجعلونهم يقتلون باسم الدين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة