كشفت وزارة المالية الإسرائيلية عن تجاوز عجز الموازنة الحدود المتوقعة، مسجلاً 7.2% فى شهر مايو المنقضي، بزيادة عن النسبة المقدرة بـ6.6%، ليعكس هذا الارتفاع تحديات اقتصادية قد تستدعى تدابير حاسمة وإصلاحات مالية، بحسب القاهرة الإخبارية.
وخلال الـ12 شهرًا الماضية، بلغ العجز التراكمى 137.7 مليار شيكل (نحو 46.5 مليار دولار) وهو ما يفوق بشكل ملحوظ العجز المسموح به فى قانون الموازنة لعام 2024. ففى مايو وحده سجلت الإيرادات 44 مليار شيكل (نحو 11.7 مليار دولار) مقابل نفقات بلغت 54 مليار شيكل (أى 14.3 مليار دولار)، ما يشير إلى ضرورة إعادة النظر فى السياسات المالية الحالية.
ووفقًا لمسؤول رفيع المستوى فى الوزارة الإسرائيلية، فإن الوضع الراهن قد يستدعى إجراءات جذرية مثل تخفيضات موجعة فى الميزانية للتعامل مع العجز المتزايد. وتشير البيانات الصادرة عن المحاسب العام فى إسرائيل إلى أن العجز فى مايو وصل إلى 10 مليارات شيكل (نحو 2.6 مليار دولار).
ووفى سياق متصل، أشارت التقديرات إلى أن التضخم فى إسرائيل قد يصل إلى 4%، وهو ضعف الهدف المحدد فى قانون الموازنة للعام الجاري، مما يعزز الحاجة إلى تدابير استباقية للحفاظ على استقرار الاقتصاد.
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فى رسالته الصباحية إلى مفوض الميزانية، أكد على أهمية المسؤولية المالية وضرورة العمل السريع لتحديد أطر الميزانية الجديدة لعام 2025. وشدد الوزير على الحاجة إلى خلق بيئة من اليقين والثقة للمستثمرين فى الاقتصاد الإسرائيلي.
ويحدد سموتريتش محاور رئيسية للميزانية الجديدة تشمل التحول من الحرب إلى النمو، مع التركيز على التكنولوجيا الفائقة، سوق العقارات، دمج السكان وزيادة الإنتاجية فى سوق العمل، ومكافحة الاقتصاد الأسود لتوسيع القاعدة الضريبية.
وفى خطوة غير مسبوقة، أمر الوزير بعقد جميع عروض الموازنة، التى تستغرق عادةً بين شهر وشهرين، فى يومين من المناقشات المكثفة بعد عيد الأسابيع، بمشاركة محافظ البنك المركزى الإسرائيلى وفريقه، لضمان مشاركة فعالة منذ بداية العملية.
وأخيرًا، يوجه وزير المالية الوزارات للتعامل بكفاءة مع التخفيضات المتوقعة، مع الحفاظ على الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك بتطبيق قرار الحكومة رقم 482 لعام 2013، الذى يهدف إلى تعزيز المرونة والشفافية فى إدارة الميزانيات الوزارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة