بين التطورات الميدانية والتصعيد السياسى يقبع أهالى الجنوب اللبنانى، ينتابهم الخوف والقلق من الوضع الملتهب على حدود لبنان مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر بالتزامن مع حرب غزة، الذى ينذر باندلاع حرب فى أية لحظة، حيث بلغت حصيلة البلدات التى طالتها نيران العدوان الإسرائيلى 55 بلدة سواء بالقصف المدفعى أو الفوسفورى.
وبالمقابل أصبح الشمال الإسرائيلى للمرة الأولى منطقة عمليات لحزب الله اللبنانى، بعد دعوات وزير المالية الإسرائيلى المتطرف زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، التى انطوت على تهديد بتنفيذ عملية برية فى جنوب لبنان إذا لم يمتثل حزب الله لآخر إنذارات أسرائيل، وفق ما نشرت صحيفة يديعوت آحرونوت، وأضافسموتريتش، قائلا: أعطوا إنذارًا نهائيًا إلى حزب الله. وإذا لم يتم الاستجابة بالكامل لهذا الإنذار النهائى، شنوا هجوما يشمل الدخول البرى والسيطرة الإسرائيلية على جنوب لبنان.
وهو ما علق عليه وزير الأمن السابق أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" القومى العلمانى، قائلا: لمعلومات الوزير سموتريتش، كان على الحكومة الإسرائيلية قبل عدة أشهر أن تستعد لإنشاء منطقة أمنية فى جنوب لبنان، والسؤال المطروح الآن هو من هى بالضبط القوات التى ستفعل ذلك؟ جنود الاحتياطى الذين مضى على وجودهم فى الخدمة الاحتياطية أكثر من 7 أشهر؟ أم الجنود النظاميون الذين لم يروا منازلهم منذ بداية الحرب؟».
الوضع الميدانى
ميدانيا.. يشهد ميدان الاشتباك فى جنوب لبنان تطورات كبيرة، بموازاة التصعيد الإسرائيلى هناك تطور نوعى لافت فى العمليات التى ينفذها حزب الله اللبنانى على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث أعلن حزب الله اللبنانى، استهداف التجهيزات التجسسية فى موقع المالكية على الحدود اللبنانية، بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة وتم تدميرها.
وفى بيان آخر، أشار الحزب إلى استهداف موقع الرمثا (شمال) بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة، مؤكداً أن عناصره استهدفوا التجهيزات التجسسية المستحدثة فى موقع راميا بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، وتم تدميرها
وأضاف حزب الله فى بيان ثان، أن مقاتليه "استهدفوا موقع رأس الناقورة البحرى بقذائف مدفعية".
وقد شهد، الخميس الماضى، إطلاق أكثر من 120 صاروخًا من لبنان صوب شمال إسرائيل، وسط تصاعد الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل على طول المناطق الحدودية، وقالت صحيفة يديعوت آحرونوت، أن حريقا اندلع فى منطقة مفتوحة بالجولان جراء إطلاق حزب الله للصواريخ.
بالمقابل شن العدو الإسرائيلى عدة غارات جوية على بلدة الناقورة جنوب لبنان، اليوم الإثنين، مستهدفةً الغارات منزلين بالقرب من مقر البلدية، كما يستمر تحليق الطيران الإسرائيلى فى المنازل فى بلدات الجنوب، وتضرر عدد منها وسقوط إصابات.
وعلى صعيد التطورات الميدانية أيضا، استهدفت مسيرة إسرائيلية محيط تواجد فريق من الدفاع المدنى اللبنانى فى الهيئة الصحية.
وفى وقت سابق، أعلنت حركة (حماس) مقتل أحد قادتها فى منطقة البقاع شرقى لبنان فى ضربة إسرائيلية.
ونعت كتائب القسام، الجناح العسكرى للحركة، القائد شرحبيل على السيد (أبو عمرو) الذى ارتقى شهيدا بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلى فى البقاع الغربى اللبنانى.
تحقيقات "بيت الكتائب"
وعلى صعيد آخر مرتبط بالتوترات التى تسود أجواء لبنان، تباشر الأجهزة الأمنية تحقيقاتها فى حادثة اطلاق النار التى وقعت مساء أمس أمام مقر حزب الكتائب اللبنانى، بإشراف مفوّض الحكومة المعاون القاضى هانى حلمى الحجار الذى أشار بمراجعة الكاميرات وتحديد كامل بيانات السيارة طراز "كامارو" التى يُشتبه بأنه تم إطلاق النار من سلاح حربى من داخلها، وتحديد هوية الاشخاص الذين كانوا على متنها وضبطهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة