علقت صحيفة نيويورك تايمز على عرض المناظرة الرئاسية بين ترامب وبايدن، والذى جاء من قبل الرئيس الأمريكى ووافق عليه منافسه فى سباق الانتخابات، وقالت إن هذا الرهان من قبل بايدن إنما يهدف لتحسين فرصه فى السباق.
وأوضحت الصحيفة قائلة إن عشرات الملايين من الدولارات من الإعلانات لم تغير العجز الانتخابى للرئيس جو بايدن، كما أن المحاكمة الجنائية للرئيس السابق دونالد ترامب لم تغير مسار السباق الانتخابى، ولم تؤدى المزايا المالية وإنجازات البنية التحتية لبايدن أى مكاسب سياسية بعد.
لذلك، فى يوم الأربعاء، أحد الأيام التى لم يكن ترامب فيها فى قاعة المحكمة، أحدثت حملة بايدن هزة فى السباق، بأن عرضت ولأول مرة إجراء أول مناظرة رئاسية. وكان الهدف من هذه الخطوة جذب انتباه الأمريكيين عاجلا وليس آجلا لتداعيات اختيارهم فى 2024. وطالما اعتقد مستشارو بايدن أن إعادة السباق بين ترامب وبايدن سيكون بمثابة حلا لمعدلات شعبية الرئيس المتدهورة.
وافق فريق ترامب بسرعة، وشرع ترامبفى تقديم خدمة لبايدن بخفض التوقعات بشأن أدائه، حيث كتب على السوشيال ميديا يقول إن منافسه كان أسوأ من ناظره على الإطلاق. وكات هذا بمثابة عرض مسبق للإهانات القادمة، حيث اتهم ترامب بايدن بأنه غير قادر على تكوين جملتين معا، ووصفه بالأحمق ثلاث مرات.
وتقول نيويورك تايمز إن مناورة المناظرة المبكرة من قبل بايدن كانت بمثابة اعتراف علنى أنه متاخر فى السباق الرئاسى، ورهان على أن الإسراع فى إجراء المناظرة سيجبر الناخبين على العودة إلى السياسة ومواجهة احتمال عودة ترامب إلى السلطة.
لكن الصحيفة رأت أيضا أن اقتراح إجراء أكثر مناظرة مبكرة فى سباق الانتخابات العامة فى تاريخ التلفزيون هو أيضا وسيلة لتخفيف مخاطر وضع بايدن، البالغ من العمر 81 عاما على الهواء لـ 90 دقيقة. فبالموافقة على إجراء مناظرتين بدلا من ثلاث، وهو العديد التقليدى للمناظرات الرئاسية، فإن حملة بايدن تقلل من تعرضه للهجوم. كما أن تحديد موعد المناظرتين قبل فترة من الانتخابات، واحدة فى يونيو والأخرى فى سبتمبر، سيمنح كلا المرشحين فرصة للتعافى من أى تعثر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة