على الرغم من الانتقادات الشديدة التى وجهها بايدن من قبل لسياسة ترامب إزاء الصين، إلا أنه لم يجد مفرا من إتباع نفس السياسة، وقرر رفع التعريفة الجمركية على وارادت صينية تقدر بمليارات الدولارات.
وأعلن مسئولون أمريكيون أن الرئيس قرر رفع التعريفة الجمركية على عدد من الواردات الصينية، من بينها السيارات الكهربائية والخلايا الشمسية وأشباه الموصلات والبطاريات المتقدمة، فيما وصفه بمحاولة لحماية الصناعات الأمريكية الأساسية من موجة من المنافسين الذين يتم دعمهم بشكل غير عادل من قبل بكين.
وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، فإن بايدن سيدعم رسميا الإبقاء على التعريفات التى فرضها سلفه دونالد ترامب على بضائع صينية قيمتها أكثر من 300 مليار دولار، وذلك بعد أن انتقد بايدن التعريفة من قبل خلال حملته الانتخابية لعام 2020 ووصفها بأنها ضرائب على المستهلكين الأمريكيين.
وقالت الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاى فى بيان: "اليوم، نحن نخدم هدفنا القانونى المتمثل فى وقف الأعمال والسياسات والممارسات الضارة المتعلقة بنقل التكنولوجيا فى جمهورية الصين الشعبية، بما فى ذلك الاختراقات الإلكترونية والسرقة الإلكترونية".
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الخطوات التى اتخذها بايدن على التصعيد الأحدث فى الحرب التجارية من رئيس تعهد فى السابق بإلغاء على الأقل بعض من تعريفات ترامب، لكنه الآن يرفض التنازل عن أى أرضية لمنافسه فى سياسية الصرامة مع الصين من أجل التأثير على الناخبين المتأرجحين فى ولايات الوسط الغربى الصناعية وخارجها.
كما أنها تعكس أيضا مساعى بايدن للاعتماد إلى سياسة ترامب فى المواجهة مع الصين، والتى تتحدى التوافق العام، مع التركيز على قطاعات ذات أهمية استراتيجية للولايات المتحدة مثل الطاقة النظيفة وأشبه الموصلات.
وسيتم تطبيق التعريفات الجديدة على بضائع سنوية من الصين بقيمة 189 مليار دولار، بحسب ما قال مسئولو البيت الأبيض. وستكون الزيادة الأكبر هى مضاعفة تعريفة السيارات الكهربائية الصينية أربع أضعاف من 25% إلى 100%. وتقول نيويورك تايمز أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية أحد جوانب صناعة السيارات الأمريكية، والتى تتماشى مع تقديم من مئات المليارات من الدولارات دعم فيدرالى لهذه الصناعة لمساعى انتقال الولايات المتحدة إلى مستقبل أكثر اعتماد على الطاقة النظيفة.
ويراهن بايدن على جهوده لاستخدام استثمارات الحكومة فى الصناعات الثقيلة، بما فى ذلك السيارات الكهربائية وغيرها من التكنولوجيات الخضراء من أجل توفير وظائف للطبقة الوسطى والمساعدة فى الفوز بالولايات المتأرجحة التى يوجد بها بعض من هذه الصناعات.
من جانبها، قالت وكالة بلومبرج، إن هذه التحركات تمثل التحديث الأكثر شمولا من جانب بايدن للتعريفة الجمركية الصينية التى فرضها ترامب، واعترافا بأن النهج المتشدد مع بكين لا يزال يحظى بشعبية لدى الناخبين الأمريكيين. إلا أنها أشارت إلى أن بايدن عليه أن يتبنى نهجا حذرا، فإن المخاطر بفرض رسوم جمركية إضافية يزيد الأسعار بالنسبة للمستهلكين المتضررين بالفعل من الغضب، وأثار غضب الصين التى قد تحتار الانتقام بالمثل.
وقالت وزارة التجارة الصينية، إنها تعارض بالتأكيد قرار الرئيس الأمريكى لرفع التعريفة وترى الخطوة تلاعبا سياسيا. وحثت الوزارة على إلفاء التعريقة الزيادة وتصحيح التصرفات الخاطئة. وأوضحت بلومبرج أن التغييرات سيستمر تأثيرها بين عامى 2024 و2026، وهى أكثر استهدافا من الزيادة 60% التى اقترحها ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة