استعرضت وكالة الأنباء الكويتية، فى تقرير لها، تاريخ العلاقات المصرية الكويتية، موضحة ما تحمله زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى مصر اليوم الثلاثاء، من دلالات على قوة ومتانة الروابط التى تجمع البلدين، والتي تستمد رسوخها من العلاقات التاريخية الفريدة والمتميزة بين البلدين الشقيقين وتطابق رؤيتهما حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار التقرر إلى الاهتمام الواسع الذى تحظى به هذه الزيارة، كونها الأولى للشيخ مشعل منذ توليه مقاليد الحكم في شهر ديسمبر الماضي،
وأضاف التقرير أن مصر والكويت ترتبطان بعلاقات تاريخية قوية متميزة، فكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال البلاد عام 1961 ثم استمرت العلاقات الثنائية فى نمو دائم، إلى الوصول إلى مرحلة تبادل السفراء ومن ثم التنسيق السياسي على أعلى المستويات.
وأوضح التقرير مواقف مصر الداعمة للكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا حيث كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من أوائل الرؤساء الذين هنأوا الكويت باستقلالها مرورا بموقف القيادة المصرية المؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990.
كذلك كانت الكويت ولاتزال من أوائل الدول التي تقف مع مصر في كل الأوقات العصيبة ومنها العدوان الثلاثي عام 1956 وكذلك في حربي يونيو 1967 وأكتوبر 1973 حينما شارك لواء (اليرموك) الذي يمثل ثلث القوة العسكرية الكويتية آنذاك في حرب تحرير سيناء.
ويرسخ في الذاكرة المصرية قرار الكويت التاريخي إبان حرب أكتوبر 1973 بحظر النفط وخفض تصديره إلى بعض الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي والذي كان له بالغ الأثر في مراجعة العديد من تلك الدول مواقفها الداعمة له.
وأشار التقرير أيضا إلى توحد رؤى ومواقف القيادة السياسية في البلدين حيال القضايا المصيرية عربيا ودوليا لا سيما القضية الفلسطينية والأزمات في كل من ليبيا والسودان واليمن ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة