أعرب جيريمى لورانس، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن قلقه البالغ من قيام الكيان الصهـ.يوني بهجوم إرهابي على مدينة رفح المكتظة بالسكان، التي أُجبِر نحو مليون شخص ونصف المليون شخص على النزوح إليها، مؤكدًا أن هذا من شأنه مفاقمة احتمالات وقوع جرائم وحشية.
وأضاف لورانس إن شهر رمضان قد اقترب، والواجب أن يكون فترة للسلام والتسامح، مؤكدًا أن الأوضاع مزرية للغاية و"دون المستوى الإنساني"؛ وأن أي هجوم بري على رفح من شأنه أن يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما أعرب عن تخوفه من قيام حكومة الكيان الصهـ.يوني بفرض المزيد من القيود على وصول الفلسـ.طـ.ينين إلى القدس الشرقية والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، لذلك "يجب إنهاء هذا الصراع فورًا، يجب أن يتوقف القتل والدمار".
من جانبه وصف فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، الأوضاع في غـ.زة بالكارثية؛ لا سيما إذا تحرك الكيان الصهـيوني نحو الحدود الجنوبية للمدينة، كما أعرب عن أسفه لقرار حكومة الكيان الصهـيوني بإعطاء الضوء الأخضر لبناء ٣٤٧٦ منزلًا إضافيًا في الضفة الغربية المحتلة، قائلًا إن "الإسراع في بناء المستوطنات يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويزيد في القمع والعنف والتمييز ضد الفلسـطـينيين".
وفي تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان، قال تورك إن إنشاء المستوطنات ومواصلة التوسع فيها جريمة حرب بموجب القانون الدولي. ويوضح التقرير الذي يغطي الفترة من 1 من نوفمبر 2022 إلى 31 من أكتوبر 2023 أنه جرى استحداث نحو 24300 وحدة سكنية داخل المستوطنات القائمة في الضفة الغربية، وهو أعلى رقم مسجل منذ بدء المراقبة في عام 2017. وشمل ذلك نحو 9670 وحدة في القدس الشرقية، فيما تشير أحدث أرقام الأمم المتحدة إلى أنه منذ 7 من أكتوبر، شن المستوطنون 603 هجمات ضد الفلسـ.طـ.ينيين، وهُجِّر ما يقرب من 1222 فلسطينيًا من 19 مجتمعًا بدويًا نتيجةً لعنف المستوطنين.
كما وثّق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مقتل تسعة فلسـطـينيين على يد مستوطنين يستخدمون الأسلحة النارية؛ فضلاً عن قتل 396 شخصًا آخرين على أيدي قوات الأمن التابعة للكيان الصهـ.يوني، وتهجير 592 شخصًا، من بينهم 282 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بعد هدم منازلهم بسبب عدم وجود تصاريح بناء صادرة عن الكيان، وهي التصاريح التي يكاد يستحيل الحصول عليها، بحسب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
ووفقاً لأحدث بيان من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) عن الوضع في غـ.زة في الفترة ما بين بعد ظهر الخميس وصباح الجمعة، قُتل 78 فلسطينياً وأصيب 104 آخرون - استناداً إلى أرقام وزارة الصحة في غـ.زة. وبذلك يصل إجمالي عدد الشـ.هـ.داء في غـ.زة إلى 30878 شخصًا على الأقل، فيما وصل عدد المصابين إلى 72402 مصابًا.
من جانبه، أيد مرصد الأزهر الشريف بيان المؤسسة الأممية وكل بيان يرمي إلى وضع المجتمع الدولي -المتقاعس- أمام مسئولياته تجاه أهم القضايا الإنسانية الراهنة، داعيًا حكماء العالم إلى التدخل لوقف الانتهاكات البربرية الصهـيونية التي يمارسها الكيان بحق الشعب الفلسـطـيني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة