علقت شبكة سى إن إن الأمريكية على قرار مجلس الأمن الدولى الداعي إلى وقف إطلاق النار فى غزة، وقالت إنه كشف عن الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بعدما تنحت الولايات المتحدة عن التصويت ضد القرار وسمحت بتمريره.
وأشارت الشبكة إلى أن قرار الولايات المتحدة الامتناع عن التصويت دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إلغاء زيارة مقررة لوفد إسرائيلى إلى واشنطن تضم اثنين من كبار مستشاريه. وسبق أن صوتت الولايات المتحدة ضد مشروعات قرارات تطالب بوقف إطلاق النار، إلا أن موقفها تطور عندما طرحت يوم الجمعة مشروع قرار وقف إطلاق النار يرتبط بإطلاق سراح الرهائن. ولم ينجح مشروع القرار بعد أن استخدمت الصين وروسيا حق النقض. وأدى امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على القرار إلى تمريره بعد أن وافقت 14 دولة من إجمالي 15 دولة عدد أعضاء المجلس.
وأشارت سى إن إن إلى ترحيب كل من حماس والسلطة الفلسطينية بالقرار، فى حين انتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان مجلس لأمن لإجراء وصفه بأنه وقف لإطلاق النار بدون ربطه بإطلاق سراح الرهائن.، واعتبر أنه يقوض جهود تأكيد إطلاق سراحهم.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتز إن الدولة العبرية لن تلتزم بالقرار. وأضاف انهم سيدمرون حماس ويواصلون القتال حتى عودة آخر رهينة.
ونقلت سى إن إن عن مصدر رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية قوله إنهم اختاروا الامتناع عن التصويت بدلا من استخدام حق النقد يوم الأحد عندما استطاعوا العمل على تغيير أجزاء معينة من نص القرار. فيما قال مصدر آخر مطلع على الأمر إن الولايات المتحدة كانت تخطط لاستخدام الفيتو، لكن كانت هناك جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى حل وسط من أجل وضعها فى موقف الامتناع عن التصويت.
وكان النص الأولى يطالب بوقف إطلاق النار دائما ولم يذكر مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وضغطت الولايات المتحدة لتغييره حتى تشير إلى وقف إطلاق نار دائم يشكل لغة عن جهود إطلاق سراح الرهائن. ولهذه الأسباب، اعتقدت الولايات المتحدة أن القرار يتسق مع السياسة الأمريكية، وفقا للمسئول، وهو نفس ما أشار إليه وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة