افتتح فضيلة الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، اليوم الجمعة مسجدين جديدين، حيث افتتح المسجد الأول وهو مسجد الصحابة بمدينة العبور الجديدة، والذى بلغت مساحته 550 متر، بتكلفة إجمالية بلغت 3 ملايين جنيه، وهو إنشاء جديد، كما تم افتتاح المسجد الثانى وهو مسجد السلام ببطا بمدينة بنها، والذى بلغت مساحته 200 متر، بتكلفة إجمالية بلغت مليون ونصف مليون جنيه، وذلك بعد إعادة إحلاله وتجديده بالكامل وفرشه بالسجاد الجديد.
وأوضحت مديرية أوقاف القليوبية، في بيان لها، أنه بلغ جملة ما تم افتتاحه منذ بداية العام 15 مسجد فى أقل من 3 أشهر، حيث أدى فضيلته خطبة الجمعة والتى تناولت موضوع "رمضان شهر الانتصارات"، موضحاً أن شهر رمضان حافل بالنصر وذكريات البطولة فى التاريخ الإسلامى قديماً وحديثاً، بداية من معركة بدر فى شهر رمضان بالسنة الثانية من الهجرة والتى أيد الله فيها المؤمنين برغم قلة عددهم وعتادهم، إلا أن قوانين النصر بجانب الإعداد والتخطيط لا بد من توفيق الله وتأييده ومدده، "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون، إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين، بل إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين، وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم".
وأشار إلى تواصل سلسلة النصر خلال شهر رمضان بفتح مكة، ووصولا لانتصار المصريين على التتار في موقعة عين جالوت، حتى كان النصر الأكبر فى العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر، موجهًا كل التحية لأبطال العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973م، وأرواح شهدائه، ولقواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن وسيفه وحصنه الحصين، ولزملائهم من رجال الشرطة البواسل وكل وطني مخلص لوطنه متفان في خدمته .
كما أكد فضيلته، أننا نستفيد من انتصارات العاشر دروسًا من أهمها حسن الإعداد والتخطيط الذي سبق يوم العاشر من رمضان، وهو ما تنتهجه القوات المسلحة الباسلة منهجًا وخطًا ثابتًا في إعداد الفرد، وفي التخطيط لكل جوانب عملها، وهو ما تنتهجه الدولة المصرية بصفة مستمرة، فالإعداد منهج قرآني، حيث يقول الحق سبحانه: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْل تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ".
ومن الدروس أيضا، وقوف الشعب المصري والتفافه بقوة خلف قواته المسلحة كان أحد أهم عوامل انتصارات العاشر من رمضان، مشيرا إلى أن أهم سلاح يجب أن نتسلح به هو الإيمان بالله والاستقامة على طريق الحق، موضحا أن الإيمان بالله ليس مجرد كلام يردد إنما هو سلوك وعمل فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر لا يمكن أن يكون غشاشاً أو مستغلاً أو محتكرًا أو آكلاً للحرام.
جانب من الافتتاح (1)
جانب من الافتتاح (2)
جانب من الافتتاح (3)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة