الإمام الطيب.. شيخ الأزهر: لولا لطف الله ما وجدت نسمة حية على الأرض.. ويؤكد: معظم حياتى لطف من الله ونجانى فى الابتدائية من سقوط سيارة بترعة.. والدم مكروه للإنسان.. وهذه مظاهر لطف الله فى الكون مع الإنسان

الأحد، 17 مارس 2024 07:23 م
الإمام الطيب.. شيخ الأزهر: لولا لطف الله ما وجدت نسمة حية على الأرض.. ويؤكد: معظم حياتى لطف من الله ونجانى فى الابتدائية من سقوط سيارة بترعة.. والدم مكروه للإنسان.. وهذه مظاهر لطف الله فى الكون مع الإنسان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحدث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن مظاهر لطف الله بعباده، قائلا: "الله لطيف بار بعباده يتداركهم بالخير والفرج من حيث لا يعلمون ولا يتوقعون، ومظاهره فى اللطف كبيرة تتعلق بالإنسان والحيوان". 

 

وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه بالحلقة السابعة من برنامج "الإمام الطيب" المذاع على قناة "الحياة"، أن الله يلطف بالجنين فى بطن أمه، ويخلق النور والفكر والقوة والتفكير للجنين فى ظلام الرحم، ولا يتركه بعد أن يولد وإنما يلهمه بأمور تحافظ على حياته.

 

تابع الإمام الطيب، أن الله يلهم هذا الطفل أيضا كيف يلتقم ثدى أمه من غير تعليم ولا تدريب حتى وهو عيونه مغلقه، وتأخير الأسنان لفترة معينة لطف من الله، مؤكدا أنه لولا هذا اللطف ما وجدت نسمة حية على هذه الأرض.

 

وقال الإمام، إن معظم حياتى لطف من الله، لكن تعرضت لحادثة بعد حصولى على الشهادة الابتدائية من المعهد الدينى والذى كان فى مدينة إسنا بعيدا عن بلدى الأقصر يبعد 60 كيلو.

 

وأضاف، أنه عند عودتى مع أهلنا وناسنا سقطت بى السيارة فى الترعة، ومن حسن حظى كانت المياه قليلة فى الترعة، وأخرجونا من الترعة، وأنا الحمد لله لم يحدث لى شيء.  

 

تابع الإمام الطيب، أيضا من كان معى خرج سليما إلا شخص أصيب بجرح وقام الطبيب بخياطة جرحه بدون تخدير ولم يتحدث بكلمة، وحضر أهل القرية واستضافونا وأوصلونا لبلدنا فى اليوم الثانى، وهذا كان لطفا من الله، فضلا عن ألطاف كثيرة.

 

وتابع: "سعينا لأمور كثيرة ولم تتحق وبعد ذلك نحمد الله ونسجد أن عفينا منها، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم".

 

كما تحدث الدكتور أحمد الطيب، عن إشراك عدة مؤسسات فى تحول حبة القمح لرغيف خبز، ووصولها ليد الإنسان قائلا: يعد تيسير العمل المعقد حتى تصل ليد العبد وهو لطف من الله، كما أن الله يصل متعة تذوق الطعام الإنسان مجانا دون أن يفكر فيها كيف أتت حتى لا ينغص عليه الطعام. 

 

وأضاف أن من اللطف الدقيق والرائع ما ينبه له العلماء من إخراج الله للنقيض للنقيض، وهذا فى العقل يستبعد تماما على مستوى التجربة الحس لا تستطيع أن تخرج من النار ماءً، لكن الله القادر على كل شيء يفعل ذلك.

 

تابع الإمام الطيب، وقال تعالى:" الذى جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون"، موضحا أن نفس الشجر الأخضر حين توقد فيه النار يرفض، لكن إذا صبرت عليه وتركته فى الشمس فترة فهو الذى يشعل النار، فالعقل لا يقبل بسهولة أن يلد النقيض نقيضا، والنقيضان لا يجتمعان، لكن يجمعهم الله بقدرته.

 

وقال شيخ الأزهر الشريف، نضرب مثلا عن إخراج النقيض من النقيض باللبن الذى يخرج كما قال تعالى :" من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين"، موضحا أنه أتى من دم وفرث، والفرث هو الطعام المهضوم فى الأمعاء.

 

وأضاف أن الدم مكروه للإنسان، والطعام المهضوم كريه رائحة وشكلا وموضوعا ولا يستطيع الإنسان أن يصبر على النظر إليه، فمن هذين المكروهين يخرج اللبن الخالص سائغا للشاربين يتلذذ به.

 

وأكد الإمام الطيب، نحن نفتتح يومنا باللبن ونستبشر به وهو غذاء للأطفال، حتى الكبار يستخدمونه وهو لطف من الطاف الله يتعلق بأمر خفى، كيف خرج هذا من هذا.

 

تابع شيخ الأزهر الشريف، نضرب مثلا بلطف الله الخفى باستخراج الذهب من التراب، فالنقيضين كلا له قدره المعروف، والأعظم من ذلك وهذا ما تنبه إليه الصوفية خاصة وقالوا :"أنظر كيف لطف الله قلب العبد".

 

وأضاف أن الله لطف قلب العبد وهو قطعة من اللحم وبها دم، حتى صارت محلا لأشرف شئ وهو معرفة الله سبحانه وتعالى، والتى تعود للقلب.

 

ولفت إلى أن القرآن الكريم ركز على القلب وقال :"ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، فالقلب مستودع لأشرف العلوم وهو معرفة الله أو أنه مستودع لتجلياته وإحسانه، وهذه هى مظاهر لطف الله فى الكون مع الإنسان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة