استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، في غارات وقصف مدفعي اسرائيلي لمناطق متفرقة بـ قطاع غزة، وفى أحدث المستجدات في اليوم الـ145 للعدوان الاسرائيلي، تركزت الغارات على مدينة غزة ومحافظتي رفح وخان يونس، فيما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل سكنية غربي خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي وغارات على مناطق متفرقة من المدينة، وخصوصا للمنطقة الشرقية، بينما قصفت تلك القوات مربعا سكنيّا في حي الأمل بالمدينة.
وشهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصف مدفعي واشتباكات مسلحة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه نقلت 34 إصابة جراء استهداف الاحتلال منزلين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وارتكب جيش الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 76 شهيدا، و110 مصابين، خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 9954 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الاصابات ارتفعت إلى 70325 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
بدورها أعلنت الفصائل الفلسطينية، أن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة ثاقب في شارع السكة شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
وفى باحات المسجد الأقصى المبارك اقتحم مستوطنون إسرائيليون الباحات، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وأفادت مصادر في المدينة المُحتلة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
وفى جنوب الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 20 مواطنا، واستدعت آخرين، من مدينة يطا بمحافظة الخليل.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية لوكالة "وفا" الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين وسلمت آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها.
كما نصبت تلك القوات عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل، وبلداتها، وقراها، ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسة والفرعية بالبوابات الحديدية، والمكعبات الإسمنتية، والسواتر الترابية.
من جانبها قالت "هيئة الأسرى والمحررين"، ونادي الأسير، إن حصيلة الاعتقالات ارتفعت بعد السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى أكثر من (7305).
وأوضحا، في بيان صادر عنهما، أن هذه الاعتقالات تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.
وأضافا، أن الاحتلال نفذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المحافظات، والبلدات، والمخيمات، حيث رافقها اعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني للعشرات من المواطنين، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين، والاستيلاء على الأموال والمركبات.
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة طالت 35 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون.
وتركزت عمليات الاعتقال في مدينة يطا جنوب الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: بيت لحم، وجنين، ورام الله، والقدس.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة التي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها.
كما قالت وزارة الخارجية والمغتربين، "إن الطريق لحماية المدنيين ومنع تهجيرهم يتمثل في إجبار إسرائيل على وقف حرب الإبادة على شعبنا كبوابة وحيدة لحمايته وإغاثته".
وأوضحت في بيان صادر عنها، أنه دون وقف العدوان على قطاع غزة فستبقى المطالبة بحماية المدنيين مضيعة للوقت، وتورطا في الجريمة، على حساب الدم الفلسطيني.
وأشارت إلى أن الفشل الدولي في وقف الحرب وحماية المدنيين يرتقي إلى مستوى التواطؤ والمشاركة في الجريمة، ويشكك في مصداقية النظام العالمي ورعايته للقانون الدولي، ويفتح الباب على مصراعيه بعنجهية القوة العسكرية وشريعة الغاب بديلاً للمبادئ والأخلاقيات الإنسانية التي يدعيها، ليبقى الشعب الفلسطيني مع هذه الحالة ضحية مستمرة لهذا العقم الدولي ولجبروت الاحتلال وعدم احترامه للإنسانية.
ولفتت إلى أنه رغم مرور 145 يوما على العدوان، ما زال المجتمع الدولي يعيد إنتاج فشله في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وفي وقف حرب الإبادة، والقيام بمسؤولياته بالتزاماته بتطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على الحالة في فلسطين، وإجبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على الوفاء بالتزاماتها تجاه المدنيين العزل.
وأضافت: المجتمع الدولي يكرر أقواله ومواقفه وتشخيصه لحالة كل مواطن غزي يواجه الموت بشكل ممل وبائس، دون أن يترجم ذلك إلى أفعال، وإجراءات حقيقية، وضغوط وعقوبات فاعلة، تجبر إسرائيل على الانصياع للمطالب والمناشدات الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة