ثغرات أمنية، ظلت السلطات الأمنية الفرنسية، تدرسها لأشهر طويلة، من أجل العمل على سدها، وتأمين أوليمبياد باريس المفترض إقامتها نهاية هذا العام، من خلال خطط يعمل عليها المئات، لكن الأمر الذى لم يكن فى الحسبان، هو سرقة هذه الخطط، لتصبح سريتها فى مهب رياح الخطر، بعد أن أهدت المخربين المحتملين، الخطة كاملة داخل جهاز كمبيوتر.
وأفادت الشرطة الفرنسية، بسرقة حقيبة تضم جهاز كمبيوتر ووحدتى ذاكرة خاصة تحتوى على الخطط الأمنية لأولمبياد باريس المقرر الصيف المقبل، من قطار فى محطة "غار دو نور" فى العاصمة الفرنسية.
وقالت الشرطة أن الحقيبة تعود إلى مهندس من مجلس بلدية مدينة باريس، مؤكدة صحة تقرير نشره تلفزيون "بى إف إم"، بأن الحقيبة كانت موضوعة فى صندوق الأمتعة فوق مقعد المهندس، وبسبب تأخر قطاره، قرر المهندس تغيير القطار وعندها اكتشف السرقة.
وقال المهندس أن جهاز الكمبيوتر الخاص به ووحدتى الذاكرة (يو إس بي) تحتوى على بيانات حساسة، لا سيما خطط الشرطة البلدية لتأمين سلامة الألعاب الأولمبية.
وتجرى شرطة النقل الإقليمية فى باريس، تحقيقًا فى الحادثة، بينما لم يعلّق مجلس بلدية باريس على الحادثة.
ومن المقرر نشر ألفى عنصر من الشرطة الباريسية خلال الألعاب التى تجرى وسط توترات عالمية متعددة الحدة والمستويات وينتظر أن تشهد تهديدات أمنية كبيرة.
ومن المتوقع أن يكون إجمالى 35 ألفا من قوات الأمن الفرنسية فى الخدمة يوميًا خلال هذا الحدث الرياضى الكبير الذى ينطلق فى 26 يوليو.
فيما يخطط الجيش الفرنسى للمساهمة بـ15 ألف جندى فى العملية الأمنية الضخمة لتأمين دورة الألعاب الأولمبية فى باريس العام 2024، وفق ما كشف جنرال بالجيش مشارك فى الاستعدادات.
وصرح كريستوف أباد، الحاكم العسكرى لباريس والذى يعمل مستشارا عسكريا لقائد شرطة العاصمة الفرنسية، الخميس، بأن الجزء الأكبر من القوة العسكرية، أى ما يقرب من 10 آلاف جندى، سيتم نشره فى منطقة باريس.
كما يخطط لنشر طائرات مقاتلة، وطائرات للتزود بالوقود جوا، وطائرات مروحية يمكنها حمل القناصة، ومعدات لتعطيل الطائرات المسيرة.
يشار إلى أن العملية الأمنية خلال دورة الألعاب الأولمبية المقررة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، تعتبر غير مسبوقة من حيث الحجم بالنسبة لفرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة