في ركن صغير على أحد الكباري المقابلة لمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي، تجد الرجل الستيني يبيع الفطائر التي هي مصدر رزقه وربى من خلالها أبنائه، وعلم أيضا عددا منهم الحرفة، حيث يبدأ في تجهيز الفطائر وإعدادها ثم بيعها للزبائن، وتربطه بالزبائن علاقه وطيدة استمرت لسنوات عديدة، حيث يتوافد عليه الأشخاص من كل مكان في مدينة قنا وخارج المدينة الزائرين للمسجد والمحافظة.
يقف لساعات أمام لهيب الفرن يتحمل درجة حرارة الصيف وانخفاض حرارة الشتاء من أجل الكسب الحلال، ورغم عمله مؤذنا إلا أنه حافظ على المواظبة ما بين العملين، حيث يأتي من بعد آذان المغرب ليعمل في صناعة الفطير ثم يعود في نهاية اليوم محملا بالبركة ويستعد اليوم التالي، وتساعده زوجته في تجهيز الفطائر.
قال الشحات محمد، إنه بدأ العمل في صناعة الفطائر بالسبعينيات وكان وقتها متواجد في محافظة أسوان، حيث تعلم تلك الصنعة من أحد الأشخاص الذين عمل معهم هناك واكتسب الخبرة اللازمة، ثم عاد إلي المحافظة للعمل بها.
وأوضح الشحات محمد، إنه عمل لمدة تزيد عن 45 عاما عمل في تلك المهنة وهي تجهيز العجين بالماء والملح فقط ثم فردها وتصنيعها وحشوها بحشوات مختلفة متواجدة مثل الجبن الرومي والقريش والمش والمربي والحلويات الأخرى مثل الكنافة والمكسرات والفطيرة الصيامي، وهي طريقة صعيدية مصرية لعمل ذلك النوع من الفطير ولا تستغرق وقت في عمل الفطيرة، ولطبقتها الخفيفة تظل من دقيقة إلى دقيقتين على النار الهادئة المتواجدة بالعربة المتنقلة الخاصة به والمتواجدة على كوبري قريب من مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي.
وأشار الشحات، أنه يعمل مؤذن مسجد منذ عام 1990 ولكنه امتهن تلك الصنعة قبل العمل في المسجد وربي وزوج منها الأولاد والبنات حيث لديه 4 أبناء من الذكور و2 من الإناث ويساعده حفيده في العمل بعد الانتهاء من دراسته، لافتًا أنه يأتي إليه أشخاص من جميع الأماكن في محافظة قنا لأنه يحافظ على جودة الفطير ومخلصًا لعمله وكذلك أسعاره في متناول الجميع وسعر الفطيرة 7 جنيهات.
العم شحات يجهز الفطير للزبائن
العم شحات أحمد
العم شحات أقدم فطاطري بقنا
تجهيز الفطير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة