جريمة جديدة من جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى أرض فلسطين المحتلة وعدم احترام إسرائيل للقوانين الدولية والإنسانية باللجوء لآلة القتل العسكرية حتى داخل المستشفيات منها ما سجلته كاميرات المراقبة فى مستشفى "ابن سينا" فى مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث شاركت فرقة من "المستعربين" اليهود فى عملية اغتيال 3 شبان منهم شقيقان داخل المستشفى.
مقاطع الفيديو التى تم نشرها على الإنترنت أظهرت نحو 12 جنديا من "المستعربين"متخفيين فى ملابس مدنية منهم 3 ارتدوا أزياء نسائية و2 زى أطباء أثناء وجودهم فى ممر المستشفى يحملون بنادق وأسلحة نارية مختلفة و3 من "المستعربين" وصلوا إلى الدور الثالت بالمستشفى واغتالوا 3 شبان الشقيقان محمد وباسل أيمن الغزاوى ومحمد وليد جلامنة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلى دون أدلة أن المسلحين يستخدمون مستشفى ابن سيناء للاختباء وأن أحد الشباب الذين تم اغتيالهم كان ينقل أسلحة وذخائر لآخرين للقيام بهجوم مدبر.
الصحة الفلسطينية نفت كلام الاحتلال وأكدت أن باسل الغزاوى أحد الشهداء كان يتلقى العلاج فى المستشفى منذ 25 أكتوبر الماضى بعد إصابته خلال قصف جوى استهدف مقبرة جنين.
تلك الجريمة البشعة أثارت تساؤلات مختلفة منها ما هى وحدة "المستعربين" ومن هؤلاء؟ ولماذا أطلق عليهم هذا الاسم؟
وحدات المستعربين فى الجيش الإسرائيلى بها مئات من الضباط المختارين من ذوى السحنة الشرقية أو الذين يشبهون العرب ويتقنوا اللغة العربية ولهجاتها بطلاقة ويرتدون زى المدنيين العرب والفسلطينيين ويستطيعوا الاندساس بين التجمعات العربية والفلسطينية بشكل خاص للتعرف على قادة المظاهرات والمعارك واعتقالهم أو اغتيالهم.
والتعبير "مستعربون" هو ترجمة حرفية للتعبير العبرى "مستعرفيم" ويقصد به "الذين يتقنون تقليد العرب".
وبدأت أول فرقة مستعربين إسرائيلية فى الأربعينيات من القرن الماضى بوصفها وحدة قتالية فى منظمة "بلماح" وهى من التنظيمات العسكرية الصهيونية التى حاربت ضد الفلسطينيين والجيوش العربية قبل قيام إسرائيل وأصبحت واحدة من مركبات الجيش الإسرائيلى سنة 1948، وكانت مهمتها الاندساس بين صفوف العرب للتعرف على القادة الأساسيين لديهم، وتلمس طرق تفكيرهم واستطاعوا تنفيذ عدة عمليات اغتيال.
وبعد قيام إسرائيل تم تفكيك وحدة المستعربين لكن المخابرات لم تتنازل عن أى خبرات لجنودها وضباطها وبعثت منهم أفراد للتجسس فى الدول العربية وفى سنة 1970 أعيد بناء جهاز "المستعربون" ليستخدم فى جيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة، لقمع المقاومة الفلسطينية وكان وراء الفكرة رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون ومن وقتها تم عمل 9 وحدات منها 7 فى صفوف الجيش والمخابرات و2 فى صفوف الشرطة وحرس الحدود.
ومن أبرز وحدات المستعربين:
دوفدفان
ي. م. س
متسادا
غدعونيم
يمام
يسام
سييرت متكال
"وكالة الأنباء الفلسطينية" قالت إن فى السنوات الماضية نفذت وحدات "المستعربين" عدة عمليات اغتيال فى محافظات جنين وطولكرم ونابلس متنكرين بالزى المدنى فى أغلب الأحيان ومستقلين مركبات مدنية.
خلاصة القول أن وحدات المستعربين الإسرائيليين من أكثر الوسائل الإجرامية التى يستخدمها الاحتلال لمزيد من حوادث الاعتداء والقتل ضد الشعب الفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة