أصداء واسعة لمقابلة بوتين مع تاكر كارلسون.. صحف أمريكية تنتقد مذيع فوكس نيوز السابق لالتزامه الصمت.. وتؤكد: اختياره جاء لتأثيره على الجمهوريين فى عام الانتخابات.. و"BBC": الرئيس الروسى سيطر تماما على اللقاء

السبت، 10 فبراير 2024 06:00 ص
أصداء واسعة لمقابلة بوتين مع تاكر كارلسون.. صحف أمريكية تنتقد مذيع فوكس نيوز السابق لالتزامه الصمت.. وتؤكد: اختياره جاء لتأثيره على الجمهوريين فى عام الانتخابات.. و"BBC": الرئيس الروسى سيطر تماما على اللقاء بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حظيت المقابلة التى أجراها المذيع الأمريكى تاكر كارلسون مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين باهتمام واسع فى الصحف الغربية باعتبارها أول مقابلة للرئيس الروسى مع الإعلام الغربى منذ بدء الحرب فى أوكرانيا قبل عامين.

 وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن بوتين عمل على مدار عقدين لكسب حلفاء فى الغرب، واستخدم، على حد تعبيرها، وكالات المخابرات للتدخل فى الانتخابات واستخدم أيضا الدبلوماسيين لبناء صلات مع السياسيين من أصدقاء الكرملين.

 ورأت الصحيفة أن المقابلة التى بثها تاكر على موقعه الإلكترونى مساء الخميس بعد يومين من إجرائها فى العاصمة الروسية موسكو، هى فصل جديد فى تلك المحاولات. وخلال حديثه مع تاكر كارلسون، مذيع فوكس نيوز السابق، على مدار ساعتين، دعا بوتين الولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق للتنازل عن الأراضى الأوكرانية لروسيا مقابل إنهاء الحرب، وسعى للتوجه مباشرة إلى المحافظين فى أمريكا، فى الوقت الذى يعلق فيه المشرعون الجمهوريون إرسال مزيد من المساعدات إلى أوكرانيا، وردد نفس الحديث الذى يقولوه سياسيون مثل الرئيس السابق دونالد ترامب، الذى يقول إن الولايات المتحدة لديها أولويات أكثر إلحاحا من حرب تجرى على بعد آلاف الأميال منها.

 وقالت نيويورك تايمز إن أغلب المقابلة كانت "درس تاريخ مألوف" من الكرملين عن حق روسيا التاريخى فى أراضى شرق أوروبا بدءا من القرن التاسع، وكرر نفس حديثه عن مبررات غزة أوكرانيا، مؤكدا هدف روسيا كان وقف الحرب التى يشنها الغرب ضد موسكو.

من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن بوتين اختار كارلسون على وجه التحديد لإجراء المقابلة معه لأنه يدرك مدى تأثير المذيع المحافظ فى الحزب الجمهورى، فى عام سيشهد إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية.

 وانتقدت الصحيفة كارلسون، وقالت إنه ظل طوال أغلب المقابلة صامتا أو يبدو مقتنعا. ولم يسأل عن هجمات روسيا عن المناطق المدنية أو البنية التحتية فى أوكرانيا. وأشارت واشنطن بوست إلى أن هيمنة بوتين على المقابلة تناقض بشدة مع مقابلة المذيع الاسترالى أرمين وولف مع الرئيس الروسى فى عام 2018 عندما تحداه مرارا ووضعه فى موقف دفاعى.

بدورها علقت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" على المقابلة وقالت إن بوتين خلال تلك المقابلة "ألقى محاضرة" ومازح وزمجر فى بعض الأحيان، لكن ليس على مضيفه، بينما ضحك كارلسون واستمع ثم استمع أكثر وأكثر.

 وخلال اللقاء الذى تم بثه مساء الخميس، وحظى بتغطية إعلامية كبيرة فى أمريكا، قالت بى بى سى إن تعبيرات بوتين الثابتة تراجعت عدة مرات، لاسيما عندما "تحول درسه فى التاريخ من 30 ثانية إلى صخب مدته 30 دقيقة".

 إلا أن التقرير أشار إلى أن كارلسون كان معجبا فى أغلب الأحيان بما قاله بوتين، وكان الأخير مسيطرا تماما على اللقاء، وبالكاد حصل محاوره على كلمة واحدة فى أجزاء كبيرة من المقابلة.

ووصف كارلسون مقابلته مع بوتين بأنها انتصار لحرية التعبير، وأكد أنه  ذهب إلى المكان الذى لم تجرؤ أى وسيلة إعلام غربية على السير فيه. إلا أن بى بى سى نفت هذا الأمر، وقالت إن الكرملين ينتقى بعناية من الذين يتحدث إليهم بوتين، ويختار عادة شخص لا يعرف  البلاد أو اللغة، ولذلك يكافح لتحديه.

 وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن كارلسون لم يسأل عن صحفى وول ستريت جورنال المسجون فى روسيا إلا فى ختام مقابلته. وأشار المذيع الأمريكى إلا أن بوتين ربما يطلق سراح الصحفى، ليقدم جائرة يعود بها من رحلته.

 فى حين قدم بوتين أقوى تلميحا على الإطلاق بشأن ما يريده فى مقابل إطلاق سراح الصحفى إيفان جريشكوفيتش، وهو إطلاق سراح السجين الروسى فاديم كراسيكوف، المشتبه فى قتله أحد دعاوة الانفصال فى الشيشان فى حديقة ببرلين عام 2019.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة