وسط ظروف لا تطاق، يعيش سكان قطاع غزة، متعلقين بأمل نجاح المفاوضات لوقف إطلاق النار، ولم يفقد الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، الأمل فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة بغية التوصل لاتفاق.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، في الوقت الذى أعلنت فيه حماس أن المفاوضات تسير بشكل جدى، في حين أعلن نتنياهو إن حماس تتراجع عن اتفاقياتها بشأن المحتجزين.
وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن نتنياهو، اتُهم بتخريب مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد أن كرر مطالبه باستمرار الحرب حتى يتم إزالة حماس تمامًا من المنطقة.
وانتشرت تقارير حول وقف إطلاق النار الوشيك مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة، حيث قال كل من حماس والمسئولين الإسرائيليين إنهم أقرب من أي وقت مضى إلى صفقة من شأنها أن تنهي الصراع، وتحرر الرهائن الإسرائيليين وتطلق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
لكن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، زعم أن حماس تتراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل في المحادثات بشأن المحتجزين، مضيفاً أن إسرائيل ستواصل جهودها رغم ذلك بلا كلل لإعادة الرهائن.
فيما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، الأربعاء، أن المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية بشكل جدى.
وأضافت، في بيان عبر قناتها على تطبيق "تليجرام": أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار، والأسرى، وعودة النازحين، ما أجل التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحاً.
وأفادت هيئة البث التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، قبل قليل، أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين لا تزال تواجه صعوبات.
كما أفادت هيئة البث التابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أن رفض حماس تسليم أسماء المحتجزين الأحياء أبرز أسباب عرقلة إتمام صفقة التبادل.
يأتي هذا في الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 45 ألفاً و361 فلسطينياً أغلبهم من النساء والأطفال، و107 ألاف و803 حالات إصابة، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة في التقرير الإحصائى اليومى لضحايا الحرب، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى قتلت 23 فلسطينياً وأصابت 39 آخرين، تأكد وصولهم للمستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية فى اليوم الـ 446 للحرب على قطاع غزة، مؤكدة وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
وطالبت الوزارة أهالي الضحايا والمفقودين بضرورة استكمال بياناتهم لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.
من جانبه، جدد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الأربعاء، دعوته إلى وقف إطلاق النار فى الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة (حماس) فى قطاع غزة والإفراج لمن تبقى من المحتجزين الإسرائيليين.
وفى رسالته بمناسبة عيد الميلاد تحت عنوان "لمدينة روما والعالم"، وصف البابا الوضع الإنساني في غزة بأنه "خطير للغاية" وطالب بفتح أبواب الحوار والسلام على مصراعيها.
وأصبح البابا أكثر انتقاداً للحملة العسكرية الإسرائيلية في القطاع، ووصفها الأسبوع الماضى بأنها "وحشية".