أكد الدكتور فتحى الشرقاوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، على أهمية فهم الآباء لمراحل النمو النفسى لأبنائهم، مشيرًا إلى أن العديد من الأسر تواجه تحديات كبيرة فى تربية أبنائهم فى ظل التغيرات النفسية والسلوكية التى قد يمرون بها.
وأوضح أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن بعض الأبناء، الذين كانوا متفوقين دراسيًا فى البداية، قد يظهر عليهم تراجع فى الأداء الدراسى، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يمكن أن يكون ناتجًا عن اختلال التوازن بين اهتمامهم بالأنشطة الدينية مثل الصلاة والنوافل وبين واجباتهم الدراسية.
وأضاف أنه فى بعض الحالات، قد يؤدى الإفراط فى الانشغال بالطاعات والنوافل إلى التأثير السلبى على وقت المذاكرة والنوم، مما يؤدى إلى تدهور الأداء الأكاديمي.
وحذر من تراجع سلوك الأبناء الدينى بشكل مفاجئ، حيث يبدأ بعض الشباب فى الابتعاد عن الصلاة والأنشطة الدينية، وهو ما يعد نوعًا من التطرف السلبى، مؤكدا أن هذا التغير فى السلوك يمكن أن يكون نتيجة للضغوط النفسية أو لتأثيرات اجتماعية قد تؤثر على شبابنا فى سن المراهقة.
وأشار إلى أن بعض الآباء يرفضون الاعتراف بمشاكل أبنائهم أو يعجزون عن التعامل معها بشكل صحيح، حيث يفضل البعض منهم تجأهل هذه التغيرات خوفًا من فشلهم فى التربية، فى حين يظل آخرون فى حالة من الوعى الكامل بالوضع، لكنهم لا يعرفون كيفية التصرف بشكل مناسب.
وأضاف أن الألعاب الإلكترونية أصبحت أحد العوامل المؤثرة بشكل كبير فى سلوك الشباب، مشيرًا إلى أن البحث الأخير أظهر أن العديد من الشباب يقضون وقتًا طويلًا فى اللعب على الإنترنت أو الأجهزة الإلكترونية، مما يؤدى إلى قلة تفاعلهم مع العائلة والمجتمع، ويؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والنفسية.