أطلق المسؤولون في ولايتي واشنطن وأوريجون تحقيقات في حرائق اندلعت، صباح اليوم الاثنين، في صندوقين للاقتراع المبكر، ما أسفر عن تدمير مئات من بطاقات الاقتراع.
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن حوادث الحرق العمد تأتي في الوقت الذي يواجه فيه التصويت المبكر عبر البريد تحديات قانونية وسياسية، مع عدة دعاوى قضائية ضد الإجراء الانتخابي في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تنامي نظريات المؤامرة المتعلقة بالانتخابات عبر الإنترنت.
وأوضح الموقع أن ولايتي واشنطن وأوريجون، حيث أضرمت النيران في صناديق الاقتراع المبكر، تجريان انتخابات التصويت المبكر بالبريد في الوقت الحالي.
وقال مكتب شرطة مدينة بورتلاند بولاية أوريجون ، في بيان ، إن الضباط استجابوا لموقع الحريق بعد عدة ساعات من منتصف ليل اليوم الإثنين، حيث اكتشفوا "جهازًا حارقًا" داخل صندوق إسقاط بطاقات الاقتراع الذي تم استخدامه لبدء الحريق.
وقال قسم انتخابات مقاطعة مولتنوماه في ولاية أوريجون إن 3 بطاقات اقتراع فقط تضررت، بينما تم حماية الباقي من خلال إخماد الحريق المندلع داخل الصندوق، لافتا إلى أنه سيتم الاتصال بالناخبين الذين أتلفت بطاقات اقتراعهم.
ووفقا لبيان الشرطة المحلية في مدينة فانكوفر بولاية واشنطن، تسبب حريق في إتلاف مئات من بطاقات الاقتراع داخل صندوق إسقاط البطاقات، حيث استجاب الضباط لـ "حريق متعمد في صندوق اقتراع" فجر اليوم الاثنين ليجدوا صندوق الإسقاط مشتعلا ويخرج منه الدخان.
وذكر موقع "اكسيوس" أن مقاطع فيديو تم تداولها عبر الشبكات التلفزيونية تظهر ما يبدو أنه أكوام من الأوراق المشتعلة يتم سحبها من الصندوق.
ونوه الموقع الى أنه مع انخراط مسؤولي الانتخابات في جميع أنحاء البلاد في جهود واسعة النطاق لإقناع الأمريكيين بأن انتخابات 2024 آمنة، حذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من تهديدات حقيقية للغاية يشكلها المتطرفون المحليون الذين تغذيهم نظريات المؤامرة المتعلقة بالانتخابات.
وفي نشرة استخباراتية مشتركة تداولتها وسائل الإعلام، حذر مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي والأمن الداخلي من وجود جهات محلية تسعى إلى تعطيل التصويت، وتشكل تهديدًا للانتخابات والاقتراع، كما تم اعتبار صناديق الاقتراع المبكر ضمن الأهداف المهددة.
وبحسب "اكسيوس"، حذر مسؤولو الاستخبارات أيضا من أن العاملين في الانتخابات قد يواجهون تهديدات متزايدة، والتي تفاقمت بفعل الروايات المضللة التي انتشرت خلال انتخابات 2020، حيث حققت وزارة العدل الأمريكية في عشرات التقارير عن التهديدات ضد العاملين في الانتخابات في جميع أنحاء البلاد، والتي أسفر العديد منها عن توجيه اتهامات جنائية.
ولفت الموقع الإخباري إلى أنه خلال الشهر الماضي، تم استهداف مسؤولي الانتخابات في 15 ولاية أمريكية على الأقل بطرود مشبوهة، وأفاد العديد من ممثلي الولايات بتلقيهم رسائل تحتوي على مسحوق أبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة