والشرق الأوسط..

الطيران: استضافة مؤتمر المراقبين الجويين لتعزيز التعاون مع الأشقاء بأفريقيا

الإثنين، 21 أكتوبر 2024 11:23 م
الطيران: استضافة مؤتمر المراقبين الجويين لتعزيز التعاون مع الأشقاء بأفريقيا جانب من المؤتمر
كتب محمود عبد الغني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ضوء حرص وزارة الطيران المدنى على تعزيز جهود التعاون ومد جسور الترابط مع جميع الأشقاء من دول القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط فى مختلف أنشطة الطيران المدنى، افتتح اليوم الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى، ونظيره فيستوس كييامو وزير الطيران وتطوير الفضاء الجوى بجمهورية نيجيريا الفيدرالية، أعمال المؤتمر الإقليمى للاتحاد الفيدرالى الدولى للمراقبين الجويين فى دورته الخامسة والثلاثين.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر حتى يوم ٢٣ أكتوبر الجارى، وذلك بحضور الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني؛ وأكثر من 120 مشاركا من 32 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط، وعدد من ممثلى جمعيات اتحادات المراقبة الجوية من (٤٧) دولة على مستوى القارة الافريقية، فضلا عن العديد من المنظمات الدولية والمحلية المتخصصة.

حضر الجلسة الافتتاحية كل من الطيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطة الطيران المدنى، والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمهندس يحيى زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار عزت متولى رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران والكابتن إيهاب محى الدين رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدنى وشركاتها التابعة.

ويأتى انعقاد المؤتمر فى دورته الحالية بالقاهرة؛ انطلاقًا من الدور المحورى الذى تحظى به مصر فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى مجال الطيران المدنى وبخاصة مجال الملاحة الجوية.

هذا ومن المقرر؛ أن يتم مناقشة العديد من الموضوعات الهامة خلال جلسات المؤتمر؛ من بينها: سُبل تحسين الملاحة الجوية، والاعتماد على أحدث التقنيات المستخدمة فى مجال المراقبة الجوية، واستعراض التحديات التى تواجه صناعة الطيران المدنى، فضلًا عن تعزيز أوجه التعاون الدولى فى مجال المراقبة الجوية، كما سيساهم المؤتمر فى رفع مستوى السلامة من خلال تبادل الرؤى والخبرات حول أحدث الأنظمة التكنولوجية واستخدام أفضل الممارسات، لزيادة الكفاءة وتحسين أداء أنظمة المراقبة الجوية، بالاضافة إلى تطوير المهارات عن طريق توفير فرص التدريب والتطوير الدائم لمراقبى الحركة الجوية.

وفى كلمته التى ألقاها الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى فى الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر؛ والتى رحب خلالها بضيوف مصر المشاركين من مختلف الدول الأفريقية والشرق الأوسط، أشار إلى أن استضافة مصر للمؤتمر فى دورته الحالية جاءت بعد ما يقرب من ٤٣ عام حيث تم استضافته أخر مرة بمصر فى عام (۱۹۸۱)؛ كما صرح وزير الطيران المدنى بأن المؤتمر يأتى فى ضوء حرص الدولة المصرية على دعم جهود التعاون الوثيق مع جميع دول القارة، وإنطلاقًا من أهمية الوحدة الإقليمية فى مواجهة التحديات العالمية لهذا المرفق الحيوى، مؤكدًا على التزام قطاع الطيران المدنى المصرى بدوره المحورى فى دعم وتطوير كافة القضايا المتعلقة بمجالات النظم والسلامة الجوية والإطلاع على كافة الدراسات والأبحاث الحديثة والتقنيات المتطورة؛ بما يحقق الاندماج والتكامل الإقليمى ويلبى تطلعات شعوب القارة السمراء نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة ولبناء مستقبل أكثر أمنًا وسلامة لصناعة الطيران المدنى، مضيفًا بأن هذا المؤتمر يُعد فرصة واعدة لتبادل الخبرات ومناقشة كافة التحديات المرتبطة بالسلامة الجوية، وتعظيم الإستفادة من إمكانيات وقدرات الذكاء الاصطناعى لتحسين إدارة الحركة الجوية، هذا إلى جانب تسليطه الضوء على دور قطاع الطيران المدنى المصرى لدعم وتمكين المرأة المصرية فى مختلف القطاعات مما يسهم فى توفير بيئة عمل متكافئة وأكثر فعالية.

وفى ختام كلمته أعرب الحفنى عن تمنياته بنجاح المؤتمر وأن يحقق جميع المشاركين الاستفادة المرجوة والخروج بتوصيات فعالة ومثمرة تُسهم فى تحقيق مستقبل أفضل وأكثر أمانًا فى مجال النقل الجوى، متمنيًا للمشاركين قضاء أوقات طيبة بالقاهرة والاستمتاع بمعالمها الأثرية وعراقة حضارتها الفرعونية القديمة.

وفى كلمته التى ألقاها فيستوس كييامو وزير الطيران وتطوير الفضاء الجوى بجمهورية نيجيريا الفيدرالية، حيث أعرب عن سعادته بالتواجد فى مدينة القاهرة التاريخية لحضور فعاليات المؤتمر، الذى افتتحت أولى جلساته بعنوان الاستثمار فى العنصر البشري: بناء قدرات السلامة للمستقبل، منوهًا أن مستقبل سلامة الطيران يعتمد بشكل أساسى على قوة رأس المال البشرى لدى جميع دول القارة، وتظل سلامة الطيران لها أولوية قصوى؛ ففى كل عام، يضع أكثر من 4.5 مليار مسافر حول العالم ثقتهم فى صناعة الطيران. وهنا فى أفريقيا، تدعم صناعة الطيران ما يقرب من 7.7 مليون وظيفة وتساهم بنحو 63 مليار دولار فى الناتج المحلى الإجمالى.

كما أشار إلى أهمية التقنيات المتقدمة فى هذا المجال؛ لاسيما الملاحة عبر الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعى، لافتًا إلى أن القائمين الحقيقيين على السلامة هم الاشخاص الذين يقفون وراء الأنظمة لخبرتهم وكفاءاتهم فى اتخاذ قرارات سريعة، فضلا عن قدرتهم على التكيف بما يحافظ على سلامة وأمن المجالات الجوية.

وأضاف بأنه من الضرورى أن نزود العاملين فى مجال إدارة الحركة الجوية بالمهارات والأدوات اللازمة لإدارة المتطلبات المتسارعة لهذا القطاع الهام، مما يجعلنا نلتزم بالاستثمار فى الأشخاص بشكل مستمر، والتركيز على ثلاثة مجالات رئيسية يكون الاستثمار فيهم مطلبًا استراتيجيًا وهي؛ التدريب وبناء القدرات، تعزيز الابتكار والتعاون، والتنوع والشمولية مما يحقق سلامة الطيران بشكل كبير ويدعم التعاون بين أصحاب المصلحة، على المستويين الإقليمى أو العالمى.

وفى كلمته أعرب المهندس أيمن فوزى عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، عن سعادته بالتواجد وسط هذا التجمع الإقليمى المتخصص، مشيدًا بالجهود المبذولة من جانب الاتحاد الدولى لرابطة مراقبى الحركة الجوية (IFATCA) لتنظيم هذا الحدث الهام، موضحًا أهمية التطوير المستمر لأنظمة الاتصال الصوتى (VCCS)، وأنظمة الاتصالات اللاسلكية (VHF)، وأنظمة تسجيل الصوت (VRS) فى مراكز الملاحة، بالإضافة إلى تحديث أجهزة الإرسال والاستقبال فى المطارات المصرية.

كما أشار عرب إلى أهمية العنصر البشرى فى منظومة الملاحة الجوية كونهم الثروة الحقيقية، وحجر الأساس داخل منظومة العمل، خاصة مراقبو الحركة الجوية والتى تتطلب طبيعة عملهم الدقة والمهارة العالية، وهو ما أثبتوه من كفاءة وحرفية عالية خلال تعاملهم فى إدارة الحركة الجوية بالمجال الجوى المصرى، لاسيما فى ظل الظروف الاستثنائية التى شهدتها المنطقة من كثافة عالية فى التشغيل خلال الفترة الماضية، حيث كان لهم دور فعال فى ضمان سلامة حركة الطيران فى الأجواء.

ومن جانبه أعرب أحمد أبا، رئيس الاتحاد الدولى الفيدرالى للمراقبين الجويين عن سعادته بحفاوة الاستقبال ولاستضافة مصر لهذا المؤتمر الهام، مشيداً بتراثها الثقافى والحضارى وكرم ضيافة شعبها، موضحًا بأن المؤتمر يُعد منصة فعالة للتعاون وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التى تؤثر على المراقبين الجويين وأنظمة إدارة الحركة الجوية (ATM) فى المنطقة، مشيرًا إلى الدور الحيوى الذى يلعبه الاتحاد، بوصفه منظمة تلتزم بتعزيز مجال مراقبة الحركة الجوية وحمايتها، لاسيما فى ظل التغيرات السريعة فى مجال التكنولوجيا والأنظمة المتطورة، وهو ما تعكسه جلسات المؤتمر نحو التزامها وحرص الاتحاد نحو تنمية الكفاءات البشرية لمواجهة التحديات المستقبلية فى قطاع الطيران ولضمان سلامة الأجواء.

كما أشار الكابتن محمد عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة نادى ضباط المراقبة الجوية المصرى عن تقديره لتنظيم ورعاية نادى ضباط المراقبة الجوية لهذا الحدث الإقليمى الهام، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك لتعزيز قدرات الأفراد وبناء قدرات السلامة المستقبلية، والسعى الدائم لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لإدارة المجال الجوي؛ موجهًا الشكر والتقدير لوزيرى الطيران المدنى المصرى والنيجيرى على دعمهم الكامل للحدث وحضورهم المشرف فى افتتاح جلسات المؤتمر والذى يُعد فرصة هامة لخلق منصة تحاورية تتبادل فيها الرؤى ويتم من خلالها تشجيع التعاون البناء بين جميع الدول الأعضاء بالاتحاد، كما أثنى على دعم الرعاة والشركاء والمساهمين والمتحدثين الرئيسيين وأعضاء اللجان الحوارية على مساهماتهم القيّمة.

وعقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قام كل من وزير الطيران المدنى المصرى ونظيره النيجيرى بجولة تفقدية للمعرض المقام على هامش فعاليات المؤتمر للوقوف على الخدمات والأنشطة التى تقدمها الشركات المشاركة والراعية للمؤتمر.

 

WhatsApp Image 2024-10-21 at 21.58.43
 

 

WhatsApp Image 2024-10-21 at 21.58.45 (2)
 

 

WhatsApp Image 2024-10-21 at 21.58.45
 

 

WhatsApp Image 2024-10-21 at 21.58.44 (2)
 

 

WhatsApp Image 2024-10-21 at 21.58.44
 

 

WhatsApp Image 2024-10-21 at 21.58.44 (1)
 

 

WhatsApp Image 2024-10-21 at 21.58.46
 

 

WhatsApp Image 2024-10-21 at 21.58.45 (1)
 

 

WhatsApp Image 2024-10-21 at 21.58.47
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة