ياللهول ويالتلك الصاعقة".. ذكرى وفاة عميد المسرح العربي يوسف وهبي.. رحل ومسيرته الفنية باقية.. إفيهات عمرها عقود لا تنسى.. غير شكل المسرح في العشرينيات وقاد السينما المصرية للاحترافية في الأربعينيات

الخميس، 17 أكتوبر 2024 01:00 م
ياللهول ويالتلك الصاعقة".. ذكرى وفاة عميد المسرح العربي يوسف وهبي.. رحل ومسيرته الفنية باقية.. إفيهات عمرها عقود لا تنسى.. غير شكل المسرح في العشرينيات وقاد السينما المصرية للاحترافية في الأربعينيات يوسف وهبي
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فرقة لبنانية كانت بداية عشقه للفن والتمثيل، ترك أرض والده وبلدته بعدما ولع بالسينما والمسرح، وبات حلمه الوحيد أن يهجر قريته الصغيرة بالفيوم، ويرحل للقاهرة، بحثًا عن حلمه، عثرات وتحديات عدة رسمت مشوار الفنان الراحل عميد المسرح العربي يوسف وهبي، الذى تحل اليوم ذكرى وفاته، فقد فارق الحياة في يوم السابع عشر من أكتوبر عام 1982، ليترك ورائه ميراث فني ومنهج في الكوميديا والدراما لازال مرجع لكبار وعمالقة نجوم زمن الجميل.

بدايات  عميد المسرح العربي يوسف وهبي.. حقق طفرة في المسرح بعشرينات القرن الماضي

"ياللهول.. ياللصاعقة".. إفيهات لاتنسى للراحل يوسف بك وهبي، هكذا كان لقبه، فقد  شكلت  نشأته الريفية شخصيته الفنية وكانت لها آثار في مشواره الفني، وعلى الرغم من نشأة "وهبي" لأسرة ثرية، لكن مشواره الفني كان عنوانه الكفاح والإصرار، منذ البداية وحتى أخر لحظة في حياته.


قصة سفره لإيطاليا ليتعلم الفن والتمثيل على أصوله


قاده عشقه وولعه الشديد بالفن وأدواته الساحرة، للسفر إلى إيطاليا ليتتلمذ على يد الممثل الإيطالى كيانتونى، في عشرينيات القرن الماضي، ليأتي حاملًا فكر ورؤية جديدة مع موهبة نجحت في أن تترك بصمات فنية عمرها تجاوز عقود لكنها مازالت باقية وقادرة على رسم الضحكة في كل مرة نشاهدها، وبعد رحلة السفر والتعلم ظن "وهبي" أن الحلم على وشك أن يتحول إلى حقيقة، وبالفعل انضم للعمل في فرقتي حسن فايق وعزيز عيد لكن المشاكل المادية حالت دون استمرار مسيرة الفرقتين، ومن هنا جاءت البداية الحقيقية لعميد المسرح العربي.

تزامن مع هذه المرحلة التي تلاشت بها أحلام "وهبي" في التمثيل، خبر وفاة والده، ليتملك منه الإحباط والحزن دفين، لكن مع حصوله على ميراثه الذى قدر في هذه الفترة بنحو 10 آلاف جنيه وهو مبلغ كبير للغاية حينها، قرر "وهبي" تجاوز آلامه وبدأ في  تأسيس فرقته المسرحية التي حملت اسم  فرقة رمسيس، في نهاية عشرينيات القرن الماضي، والتي كانت بعضوية عزيز عيد، مختار عثمان حسين رياض، زينب صدقي، أمينة رزق، فاطمة رشدي، وعلوية جميل.


فرقة رمسيس المسرحية..بداية حقيقية لعميد المسرح العربي


قدمت الفرقة عددًا كبيرًا وصل إلى أكثر من 300 من المسرحيات المؤلفة والمقتبسة باللغة العربية أو بلغات أخرى منها الفرنسية، وكان أكثر ما يميز مسرح يوسف وهبي أنه حرص على توعية الجمهور وتغيير الاهتمام بالمسرح الهازل ليصبح أكثر جدية.


وعلى الرغم من نجاحات "وهبي" في المسرح، لكن ولعه بالسينما دفعه لنقل تجربة فرقة رمسيس للسينما وتأسيس شركة رمسيس فيلم التي انطلقت في 1930، وبدأت بإنتاج فيلم "زينب"، ثم نجح في إنتاج فيلم أولاد الذوات الذي كان أول فيلم عربي ناطق وكان الفيلم مقتبسًا عن إحدى مسرحياته الناجحة.
بدايات يوسف وهبي في السينما


قدم يوسف وهبي أفلام عديدة مع الراحلة أمينة رزق، فقد شكلا ثنائي سينمائي قوي للغاية، بعد تقديمها قرابة 11 فيلمًا، وأبرزها فيلم  الطريق المستقيم، وقدم أيضا أدوار عديدة مع الراحلة ليلى مراد، لكن يظل فيام غرام وانتقام نقطة فارقة في مسيرة يوسف بك وهبي.
تألق "وهبي" في فترة الأربعينيات ونجح في أن يحقق نقلة وطفرة كبيرة في المحتوى الذى تقدمه السينما من خلال معالجة قضايا هامة، تنوعت بين اجتماعية ودرامية وثقافية.


مرحلة النضوج الفنية للراحل يوسف وهبي


وعلى الرغم من مسيرة الراحل يوسف وهبي، إلا أن مرحلة النضوج الفنية الحقيقية بدأت في فترة الخمسينيات، مع تقدمه بالعمر، ليقدم أعمال تستند على منهج السهل الممتنع، تنوعت بين كوميدية وتراجيدية في الدور الواحد، لتكشف عن خبرة عميد المسرح العربي واحترافيته التي كانت قد بلغت ذروتها في هذا الوقت.

أهم أعمال يوسف وهبي في السينما
 

ولعل أبرز أدوار يوسف وهبي التي لم ينساها الأجيال بمضى الزمن، دوره في فيلم "إشاعة حب"، أمام الفنان عمر الشريف وسعاد حسني، ودوره في فيلم اعترافات زوج، البحث عن فضيحة، الناس اللي تحت، ميرامار، غزل البنات، ولن ننسى دوره الهام في تجسيد شخصية اليهودي في فيلم اسكندرية ليه،
وهي المرة الأولى التي يقوم فيها ممثل بأداء شخصية "سوريل"اليهودي بعد ثورة 1952.

عقود مرت على رحيل عميد المسرح العربي، لكن مسيرته وإرهاصاته الفنية باقية وخالدة وتكشف عن حجم الابداع والتحدي والاحترافية في بداية السينما المصرية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة