تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع من إعداد و تقديم الزميلة هناء أبو العز، حول تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أمام الجمعية الاتحادية الألمانية ، التي استفزت العالم العربى، وكذلك المجتمع الدولى.
و من وجهة نظر وزيرة خارجية ألمانيا، فإن لإسرائيل الحق في قتل المدنيين بقصف المناطق التي يعيشون فيها، إذا كان هناك إرهابيون يسيئون استخدامها، قائلة: إن الدفاع عن النفس يعني بالطبع تدمير الإرهابيين، وليس مهاجمتهم فقط ، زاعمة أن حماس تختبئ في التجمعات المدنية والمدارس والمستشفيات، وأماكن نزوح المدنين، ولهذا السبب أوضحت للأمم المتحدة أن المناطق المدنية قد تفقد أيضا وضعها المحمي بسبب إساءة استخدامها من قبل الإرهابيين .
وأضافت بيربوك: عندما يختبئ عناصر حماس بين الناس وخلف المدارس، فإن الأماكن المدنية تفقد وضع الحماية لأن الإرهابيين ينتهكونها، معتبرة أن أمن إسرائيل جزء من مصلحة برلين بصرف النظر عمن يتولى السلطة في ألمانيا، فهي ليست مسألة حزبية.
ولم تنسى بيربوك أن تلوح بما يحفظ دماء الوجه، قائلة إنها تبذل جهودا يومية لضمان وصول المساعدات إلى غزة، وأن هناك أمر واضح، وهو أن إسرائيل لا يمكنها أن تتمتع بالسلام الدائم إذا لم يكن ذلك متاحا لجيرانها الفلسطينيين .
خطاب وزيرة خارجية ألمانيا، أثار حفيظة الكثير، من بينهم المقررة الأممية المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، التى استنكرت وبشدة دفاع أنالينا بيربوك، عن قصف إسرائيل أماكن نزوح المدنيين الفلسطينيين بغزة، وحذرتها من التداعيات القانونية لدعم احتلال يرتكب جرائم دولية.
وأعربت فرانشيكيا على منصة إكس الخاصة بها، عن قلقها بشأن موقف ألمانيا تجاه إسرائيل وفلسطين وعواقبه الخطيرة،وقالت : يجب دعوة الوزيرة بيربوك لتقديم أدلة فيما يتعلق بالقضايا التي تدعيها، كما أن فقدان وضع الحماية للمناطق المدنية انعكاس لتصرفات إسرائيل في غزة وأماكن أخرى.
وأكدت بالقول أنه يجب عليها أن تشرح كيف أضفت الشرعية على المجازر، مضيفة : إذا قررت ألمانيا الوقوف إلى جانب دولة ترتكب جرائم دولية، فهذا خيار سياسي، لكن له أيضا عواقب قانونية، وحيثما فشلت السياسة بشكل مثير للاشمئزاز، فلتسود العدالة.
وتشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة