تجمع مصر واريتريا علاقات تاريخية، إذ حرصت مصر منذ اندلاع الثورة الإريترية على تأييدها ودعمها، حتى حصلت الأخيرة على استقلالها الوطنى 1993، وظلت مصر طيلة فترة الكفاح الوطنى علي علاقات قوية مع فصائل الثورة الإريترية، وحافظت على علاقات مستمرة على الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، بعد الاستقلال، وإرساء أسس قوية لتطوير العلاقة المستقبلية وتنمية التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
واليوم وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الإريترية أسمرة، حيث كان الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، على رأس مستقبليه، وذلك لبحث وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة.
وتأتى الزيارة ضمن سلسلة زيارات متبادلة بين الرئيسين المصرى والإريترى، خلال العشر السنوات الماضية، إذ حرص الرئيسين، على تبادل الزيارات ووجهات النظر فيما يخص القضايا الإقليمية المشتركة، لتوطيد العلاقات بين البلدين.
وفيما يأتي تاريخ من الزيارات الرئاسية خلال العشر السنوات الماضية، وفقا لما نشره موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
في 9 سبتمبر 2014، زار الرئيس الإريترى أسياس أفورقي مصر والتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث استعرض الجانبان تطورات الأوضاع في القارة الأفريقية لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والقرصنة، حيث اتفقت رؤى الرئيسين على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بين الدول الأفريقية في هذا الصدد وبما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية.
وفى نوفمبر 2016، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في القاهرة حيث بحث الرئيسان سبل تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي.
وفى يناير 2018 قام الرئيس الإريتري بزيارة القاهرة التقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمناقشة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في دول حوض النيل، ومنطقة القرن الأفريقي، وتطورات القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.
وبعدها بعام، وفى يونيو 2019، وصل أفورقى في زيارة إلى القاهرة استغرقت يومين، التقي خلالها مع عدد من المسئولين المصريين، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن مستجدات الأوضاع في القارة الأفريقية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما بحث أفورقي تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، ومنها الزراعة واستغلال الثروات الحيوانية والسمكية والبنية التحتية والتجارة.
وفى يوليو 2020 قام أسياس أفورقي، بزيارة مصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحث الرئيسان آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر، تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيمًا للأمن والاستقرار الإقليمي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة