بث تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة حول نشر صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا ساخرا دعا إلى ترحيل المستوطنين من إسرائيل وإرسالهم بعيدا.
وبدأ المقال الساخر بقوله إن فكرة "الترحيل" عادت إلى الموضة وقائمة المعجبين بها تتزايد كل دقيقة وهو ما يعني أن الوقت قد حان لمناقشته بعقل منفتح ومستعد لتغيير وجهات النظر القديمة وبرؤية أكثر معاصرة بعض الشيء بالنسبة لإسرائيل ومستقبلها.
وتابع المقال أنه لا يعني الترحيل هذه المرة كما يذهب الذهن عادة إلى تهجير العرب من ديارهم وإرسالهم جميعا إلى الجحيم لما يشمله ذلك من دعاوى قضائية ورقابة دولية وحاجة إلى مستوى من الضغط الجسدي غير المعتدل بل يعني -حسب مقال للكاتب بي ميكائيل بالصحيفة- استخدام القليل من الإبداع لنجد مواد بشرية قابلة للتحويل ولا يتطلب نقلها من أي شخص مغادرة منزله ولا الانتقال من مكان وجوده ولا نقل ممتلكاته ولا أداء أي نشاط يتضمن الحركة.
ويرى الكاتب أن هذا الترحيل له مزايا ولا عيب فيه وسوف يستقبله العالم أجمع بتصفيق مدو وسوف يرفع مكانة إسرائيل بين الأمم وتستعيد به مجدها السابق كدولة ديمقراطية وسيؤدي إلى ارتفاع قيمة الشيكل مقابل العملات الرئيسية.
واستكمل الكاتب قائلا بالإضافة إلى كل هذه الفضائل هذا الترحيل سهل ويمكن أن يتم خلال أيام أو ساعات أو ربما دقائق وذلك لأن المرشحين للنقل كلهم مع زوجاتهم وأطفالهم وأغنامهم وبنادقهم موجودون أصلا في الخارج ويكفي إبلاغهم رسميا بأنهم من الآن فصاعدا هم في الخارج إضافة إلى إعلام وكلاء الحدود أن الخط الأخضر هو الحدود الشرقية لدولة إسرائيل.
واستكمل الكاتب قائلا إن أي قارئ فطن سيعرف أن المقصود هم المستوطنون وأن هذا النقل عمل مهم ومفيد لأن الدولة ذات السيادة وشبه العاقلة لا تحتاج إلى التسامح مع طائفة عنصرية وثنية زائفة لا تخفي طموحها لتقويض أسس الدولة واستبدالها "بمقدسات" خرافية من العصر البرونزي الأوسط، خاصة أن هذه الطائفة خطر خبيث يهدد وجود الدولة وصحتها العقلية وقيمها أكثر بكثير من كل أعدائها الخارجيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة