تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الـ42 لرحيل البطل المصري رفعت الجمال " رافت الهجان" والتي توافق 30 يناير 1982، قررنا قراءة الفاتحة له فى المقابر التى دفن فيها هناك بعيدا عن الوطن في ألمانيا ومع جنسيات كثيرة وديانات متعددة، فبطلنا يرقد دون أن يعرفه الكثيرون هناك في مقابر تضم أمواتا من الحرب العالمية الأولى بل ومن قبلها .
وتحت الثلوج بات الطريق إلى مدنية دارمشتات بألمانيا، والذى يستغرق نحو 15 دقيقة من مدينة فرانكفورت التابعة لولاية هيسن الألمانية، رائعا وقريبا من اللون الأبيض الذى بات يغطى كل شيء تقريبا .
وتبعد المسافة نحو 35 كيلومترا فقط، ولا سيما أن الطريق الرابط بينها، هو طريق دولى مفتوح فيه السرعات، وعلى جانبيه محطات الأتوبيس الكهربائي الجديد، التى تمتد لمسافة نحو 10 كيلومترات على جانبى الطريق وهو المشروع الذى نقلته مصر، وتم تنفيذه بالفعل على الطريق الدائرى من خلال الاتوبيس الترددي الكهربائي.
وتقع عند مدخل المدينة من اتجاه فرانكفورت شركة مرسيدس العملاقة، ثم محطة القطارات المركزية، وعلى بعد نحو 10 دقائق بالسيارة من وسط المدينة تقع مقابر دارمشتات الكبيرة، والتى تضم قبر رفعت الجمال أو رأفت الهجان، وقبور بعضها يرجع إلى عام 1846.
الملاحظ أن هناك خارطة للمقابر على اليمين من البوابة، وعلى اليسار كافيتريا تقدم المأكولات الخفيفة والمشروبات للزائرين، يقطع المقابر طريقا طويلا يصل لنحو 800 متر تقطعه عدة طرق جانبيه فى منطقة أشبه بالغابات الشجرية، المقابر تضم رفات متوفين على اليمين من الحرب العالمية الأولى.
وبينما ننتقل للمقبرة تحيط الغابات بتك المناطق التي تشبه الأحياء الريفية وسط إقبال ضعيف أو منعدم تقريبا عن زيارة تلك المقابر التي تحكي كل مقبرة منها قصة لبطل أو إنسان عاني في حياته وربما يكون قد عاش سعيدا هربا من الحروب التى لم تتوقف خلال القرنيين الماضيين وبينها بطل يرقد بعيدا عن وطنه الذى ناضل من أجله، وبينما يعرف كل المصريين اسم وتاريخ البطل رفعت الجمال فهناك في بلاد الغربة يرقد مجهولا لكنه محاطا بحب ودعوات ملايين المصريين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة