بث تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول مرور 42 عاما على وفاة رأفت الهجان، الذى توفى عام 1982 فى منزله بألمانيا بعد صراع مع مرض السرطان، ليدفن معه ولسنوات طويلة أخطر الأسرار فى تاريخ الحروب والمواجهات الاستخباراتية بين مصر وإسرائيل.
واستعرضت التغطية أن اسمه الأصلى رفعت على سليمان الجمّال وقد ظل مواطنًا عادياً لا يعرفه أحد، حتى حين استهوته السينما أُسندت إليه أدوارًا قليلة وثانوية، وكان قد شارك بالتمثيل فى ثلاثة أفلام ليس من بينها دور لوسى فى «إشاعة حب»، كما يعتقد البعض وإنما فى فيلم «أحبك إنت»، وفيلمين آخرين مع بشارة واكيم.
وشرحت التغطية أنه بعد وفاته بست سنوات، تحولت سيرته لأسطورة ينتظرها مشاهدو الدراما الرمضانية فى العالم العربى فى 1988 ليقف على تفاصيل مهمة الجاسوس المصرى فى إسرائيل ديفيد شارل سمحون، ورأفت الهجان مولود فى 1 يوليو 1927وكان والده تاجر فحم ووالدته ربة منزل من أسرة مرموقة وتجيد الإنجليزية والفرنسية، وشقيقاه هما لبيب ونزيهة، بالإضافة إلى أخ غير شقيق هو سامى، وفى 1936 انتقلت أسرته للقاهرة، وكان الهجان لا يهتم بدراسته وميالا للهو والمسرح والسينما وألحقه أخوه بمدرسة التجارة وتخرج فى 1946 وبدأ العمل فى شركة بترول فى رأس غارب، ونتيجة لعدم انضباطه فُصل وانتقل للإسكندرية، وهناك خالط يونانيين ويهودا وفرنسيين.
وأتقن اللكنة الفرنسية كأهلها وعمل على مركب شحن، ليغادر البلاد لأول مرة إلى نابولى ومارسيليا بجوازات سفر مزورة للفرار من الملاحقة الأمنية بعد تورطه فى «مقامرات فاشلة» إلا أن أمره اكتشف وعاد مرحلاً لمصر، ويُمنع من دخول بعض الموانئ بعد النصب على البحارة والمسافرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة