الديكور المسرحى بين الماضى والحاضر.. من كتل مجسمة إلى بانرات وشاشات

السبت، 20 يناير 2024 12:00 ص
الديكور المسرحى بين الماضى والحاضر.. من كتل مجسمة إلى بانرات وشاشات المسرح
كتبت شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد الديكور عنصرا مهما من عناصر العرض المسرحى، حيث إنه يساعد على تكوين المشهد من خلال تشكيل بصرى يقوم به مصمم الديكور لما هو على خشبة المسرح، ونجد أن الديكور المسرحى قد مر بعدة تطورات ملحوظة على مر الأزمنة. 
 
فإذا عدنا بالزمن للوراء فى الحقبة الزمنية التى تسبق عصرنا هذا، والذى عرف بعصر التكنولوجيا سنجد أن الديكور المسرحى كان قد بنى على فكرة البنى، فكان هناك كتل ديكورية تبنى على خشبة المسرح من خلال الأخشاب أو الحديد أو الخامات الأخرى المختلفة لتحقق مجسمات تخدم المشهد المسرحى، وذلك بعيداً عن فكرة المدارس سواء واقعية أو رمزية أو غيرها. 
 
ومع التطور والسرعة التى نعيش فيها نجد أن مصممى الديكور قد اتجهوا إلى ما يسمى بالبانرات فبدلاً من الرسم على البانوراما باليد قام مصممى الديكور باستخدام التكنولجيا وطبعوا بانرات عليها المنظر الذي يخدم المشهد المسرحى، ولم يتوقف التطور عند ذلك الحد فلأننا فى عصر السرعة لم تأخذ البانرات وقتاً طويلاً حتي تحول المشهد المسرحي على شاشات، واستطاعت تلك الشاشات أن تحقق فكرة عمل أكثر من منظر فى العرض المسرحى الواحد. 
 
نجد أن من المؤكد وجود مميزات وعيوب لتلك التغيرات الجذرية التى حدثت فى الديكور المسرحى، ففى التغير الحادث استغنى مصممو الديكور عن كل خامات التصنيع من أخشاب وحديد وغيرها التى بالتأكيد كانت مكلفة فى العملية الإنتاجية، لكن في المقابل أصبح دور مصمم الديكور مقتصرا على فكرة تكوين "حيطان اللوكيشن" أي تكوين الأوت لاين لتلك الشاشات وأصبح الدور الأكبر يكون لمصممي الجرافيك. 
 
لكن هل سيكون هناك تطويرا للشاشات فيما بعد، هل من الممكن أن نصل لمرحلة وجود عرض مسرحي في فراغ ووجود وسيط بصري نستعين به كمتفرجين لنرى تكوين مسرحي خرافي من خلاله، كما يحدث مثلاً في السينما من خلال نظارات ال 3D ماكس، الحقيقة أن هذا ليس ببعيد فمع التطور السريع الذي نعيش فيه نتوقع حدوث أي شيء، لكن هل هكذا نكون قد حكمنا علي مهندسي الديكور بالوءد؟ 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة