أكد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدى وتركيا هاكان فيدان، رفضهما للتهجير القسرى للفلسطينيين وضرورة الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع، والعمل معا لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الخميس، لنائب رئيس الوزراء وزيرالخارجية وشؤون المغتربين الأردني مع وزير الخارجية التركي بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة عمان.
وقال الصفدى "إن هناك أولويات واضحة بالنسبة للأردن وتركيا تتمثل في وقف الحرب على قطاع غزة وإنفاذ المساعدات".. مشيرا إلى أن مباحثاته مع نظيره التركي تركزت على القضايا الإقليمية والدولية وخصوصا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووصف وزير خارجية الأردن العلاقات الأردنية التركية بأنها "تاريخية وقوية" ويتم العمل على تعزيزها بناء على توجيهات الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان...مؤكدا أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين الأردن وتركيا في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهته .. قال وزيرالخارجية التركي : "إننا متفقون على ضرورة وقف الحرب على غزة وإنفاذ المساعدات" .. مؤكدا أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين الأردن وتركيا بشأن الحرب على غزة.
وقال هاكان فيدان : "إن هذه أول زيارة له كوزير للخارجية إلى الأردن".. مضيفا : "نسعى إلى المزيد من التعاون والتنسيق المشترك مع المملكة".
ودعا نائب رئيس الوزراء وزيرالخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ووقف عمليات التدمير والعمل فورا من أجل عودة النازحين في غزة إلى مناطقهم وبيوتهم التي خرجوا منها.
وكشف الصفدي ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان بمقر وزارة الخارجية الأردنية بعمان ، أن التنسيق بين الأردن وتركيا على مدى أشهر الحرب على غزة كان شبه يومي سواء على مستوى ثنائي أو في إطار لجنة الاتصال التي شكلها القادة في القمة العربية الإسلامية المشتركة التي استضافتها السعودية.
وقال الصفدي : "إن النقاشات عكست وحدة الموقف الأردني التركي من الحرب على غزة وأولويات المرحلة الحالية والهدف الاستراتيجي الذي نعمل من أجله"..مضيفا : "مواقفنا وتركيا واضحة في رفض التهجير وضرورة وقف الحرب على غزة وضمان وصول المساعدات الدائمة للفلسطينيين إلى كل أنحاء القطاع جنوبه وشماله".
وأضاف :"نبني مع تركيا على قاعدة صلبة من العلاقات الأخوية ، ونركز في هذه المرحلة بالتأكيد على الأوضاع الكارثية التي تستمر وتتفاقم في غزة وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية ؛ نتيجة للعدوان الإسرائيلي على غزة ونتيجة للإجراءات اللاشرعية الإسرائيلية التي تدفع الضفة الغربية نحو الانفجار".
وشدد الصفدي على أن الموقف الأردني واضح في رفض التهجير ، وفي رفض أي وجود إسرائيلي في غزة ، ورفض أي اقتطاع لأي جزء من غزة، وأن يتم التعامل مع غزة بعد أن يتوقف العدوان في إطار شمولي يؤكد وحدتها والضفة الغربية والقدس الشرقية ويستهدف حلا شاملا للصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وجدد وزير خارجية الأردن التحذير من أن استمرار العدوان الإسرائيلي يدفع المنطقة إلى أتون مزيد من الحرب والصراعات.. لافتا إلى أن التوتر بدأ يتفاقم في المنطقة على عدة جبهات وهذا كله وليد عملية التأزيم المستمرة التي يوجدها العدوان الإسرائيلي ويوجدها موقف إسرائيل الرافض في الانخراط بأي جهد حقيقي لوقف العدوان وأي جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للفلسطينيين الإسرائيليين.
وأعرب الصفدي عن استغرابه من أن المجتمع الدولي كله يقول "إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام ورئيس الحكومة الإسرائيلية يقول لن أسمح بتجسيد حل الدولتين ، والمجتمع الدولي كله يقول إن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعم وأن تتولى هي مسؤولية قيادة شعبها ورئيس الوزراء الإسرائيلي يقول إنه لن يعمل مع هذه السلطة".
وبدوره .. شدد وزيرالخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة وقف المذبحة التي ترتكبها إسرائيل فورًا في غزة، ورفع الحصار المفروض على القطاع في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية العشوائية في غزة.
وقال فيدان ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي اليوم بمقر وزارة الخارجية الأردنية بعمان ، إن تركيا عقدت اتصالات مهمة على مدار الفترة الماضية مع وزراء اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية والإسلامية المشتركة ومع جميع الأطراف المعنية..موضحا أن اللجنة الوزارية شددت على أهمية التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحققت نتائج ملموسة على الصعيد الدولي.
واعتبر محاولة تبرير إسرائيل هجماتها على الفلسطينيين لأسباب أمنية بأنه أمر غير مقبول.. مؤكدا أن ما تفعله إسرائيل بدعوى ضمان أمنها ليس إلا توسعًا واحتلالًأ ولن يجلب الاستقرار والسلام.
وقال وزير خارجية تركيا : "إن المفهوم الذي يتحدث فقط عن أمن إسرائيل ويتجاهل التهديد الأمني الذي يواجهه الفلسطينيون ، يجلب الحرب وليس السلام للمنطقة والفلسطيني فقط هو المهدد".
وأشار فيدان إلى أن تركيا تهتم جدا بالتنسيق والتشاور مع الأردن فيما يتعلق بقضايا المنطقة وتتابع معه تطورات الوضع في قطاع غزة .. مبينا أن تركيا تولي اهتماما كبيرا لدور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ عليها.
وأكد وزير خارجية تركيا أن بلاده تتابع بكل تقدير الخطوات التي خطاها الأردن في مجال التحديث خلال السنوات الماضية..مشيدا بهذه الخطوة التي تعزز من التعاون والتنسيق بين تركيا والأردن.
وتطرق فيدان إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم وخصوصا التوتر بين باكستان وإيران.. مؤكداً أن تركيا مستعدة للقيام بدور من أجل تخفيض التوتر بين البلدين.
وكشف وزير خارجية تركيا أنه على تواصل واتصال مع نظيريه الإيراني والباكستاني لمتابعة التطورات.. محذرا من اتساع دائرة الحرب وتعقيد الأمور في المنطقة والعالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة