قانونها الإنسانية، وروحها الانحياز للضعفاء والمتألمين؛ لذا ليس غريبا أن تكون المسيحية بجانب فلسطين، وأن تضرب كنائس مصر مثالا مضيئا فى التمسك بمسقط رأس يسوع، والدفاع عنه فى وجه التغول الصهيونى. والتاريخ القريب يحفل بعشرات المواقف الراسخة من أقباط مصر، وكل كنائسها، دعما لفلسطين وأهلها.
ومنذ بداية القضية لم يتوقف الدعم والإسناد، والذاكرة فيها محطات مضيئة للبابا كيرلس السادس، وكان نموذجها الأوضح مع البابا شنودة، وإلى اليوم يقف البابا تواضروس خلف القيادة السياسية فى رؤيتها الصلبة لمركزية فلسطين، معلنا تأييده الكامل لموقف الرئيس السيسى، قائلا:«نؤيد بكل قلوبنا ما أعلنه الرئيس بأن إزاحة الوجود الفلسطينى من غزة إلى سيناء تفريغ للقضية، وأمر مرفوض جملةً وتفصيلا».
ومن أهم الخطوات التى اتخذتها الكنيسة الأرثوذكسية كانت قبل أكثر من أربعين سنة، إذ واجهت الاحتلال بضراوة شديدة عندما أعلنت موقفها التاريخى فى اجتماع المجمع المقدس، 26 مارس 1980، بمنع الأقباط من زيارة القدس.
وبالبحث عن أصل القرار، وصلنا إليه بمجلة الكرازة المرقسية التى كان يرأس تحريرها البابا شنودة، والنص بحسب عدد 4 إبريل 1980: «عدم التصريح لرعايا الكنيسة بالسفر إلى القدس، فى موسم الزيارة أثناء البصخة المقدسة وعيد القيامة، لحين استعادة الكنيسة رسميا لدير السلطان.
قرار المجمع المقدس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة