وقصف طيران الاحتلال مناطق مختلفة بالقطاع، وجددت مدفعيته قصف المُربعات السكنية والمناطق المأهولة وخاصة في خان يونس، والمغازي، وجباليا. 

وأطلقت الفصائل الفلسطينية عشرات القذائف الصاروخية من وسط القطاع، في أكبر رشقة صاروخية على جنوب إسرائيل في الآونة الأخيرة، وسقطت العديد من القذائف في بلدة "نتيفوت" في النقب وخلفت أضرارًا وخسائر. ودوت صافرات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة" والنقب بعد استهدافها بالرشقة الصاروخية. 

بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي - في بيان صحفي - مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجراح خطيرة في المعارك بجنوب غزة، لترتفع حصيلة القتلى في صفوفه منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي إلى نحو 190، ومنذ بداية الحرب في السابع من الشهر ذاته إلى 523 ما بين جنديًا وضابطًا. 

ووقعت اشتباكات ضارية صباح اليوم بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في شمال غزة، وأمكن سماع انفجارات حسب تقارير إخبارية، علما بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت كان قد أعلن الليلة الماضية أن مرحلة التوغل العسكري المكثف للجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة انتهت، وإشارته إلى أن هذه المرحلة ستنتهي قريبًا في جنوب القطاع. 

وسلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على أن رشقة الصواريخ من قطاع غزة، جرى إطلاقها من المنطقة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي أمس.

وفي وقت لاحق من الليلة ذاتها، أفاد تقرير إخباري للقناة الـ 13 الإسرائيلية بأن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي حذر خلال اجتماعات مع القيادة السياسية في إسرائيل من "تآكل" ما وصفها بـ"الإنجازات العسكرية" في قطاع غزة، نتيجة لـ "غياب إستراتيجية سياسية" للحكومة الإسرائيلية حول ما بات يعرف إسرائيليا بـ"اليوم التالي" للحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم. 

ولفت هاليفي إلى أن هناك إمكانية بأن "يضطر" جيش الاحتلال إلى "العودة والعمل في المناطق التي انتهى فيها القتال بالفعل"، بسبب تآكل الانجازات على خلفية مُماطلة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في بلورة خطة حول "اليوم التالي" للحرب.